(٤٠) باب فضل الجهاد في البحر
٢٩٧٣ - عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ذهب إلى قُباء، يدخل على أمِّ حَرام بنت مِلحَانَ فتطعمه، -وكانت أم حَرام بنت مِلحَان تحت عُبادة بن الصامت-، فدخل عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأطعمته، وجلست تَفْلِي رأسه، فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم استيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: ما يُضحكك يا رسول الله؟ قال:
"نَاسٌ مِنْ أُمَّتي، عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً في سَبيلِ الله، يَرْكبُونَ ثَبَجَ هذَا البَحْرِ، مُلُوكٌ عَلى الأسِرَّةِ"، -أَوْ "مِثلُ المُلوك عَلَى الأَسِرَّةِ"- شك إسحاق (١) فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم نام.
-وقال الحارث (٢): فنام-.
ثم استيقظ فضحك، فقلت له: ما يضحكك يا رسول الله، قال:
"نَاسٌ مِنْ أُمَّتي، عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً في سَبيلِ الله، مُلُوكٌ عَلَى الأَسِرَّةِ"، -أوْ- "مِثلُ المُلُوك عَلَى الأَسِرَّةِ"-.
-كما قال في الأول-، فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال: "أَنْتِ مِنَ الأَوَّلِينَ" فَرَكِبَتِ البحرَ في زمان معاوية، فَصُرعت عن دَابتها، حين خرجت من البحر فهلكت.
(صحيح) - ابن ماجه ٢٧٧٦: ق مختصر مسلم ١٠٧٤ وصحيح الجامع ٣٤٧٣ و ٣٩٨٧ و ٦٧٤٤.
٢٩٧٤ - عن أم حرام بنت ملحان قالت: أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وَقَالَ (٣) عندنا، فاستيقظ وهو يضحك فقلت: يا رسول الله، بأبي وأمي ما أضحكك، قال:
"رَأَيْتُ قَوْمًا مِنْ أُمَّتي يَرْكَبُونَ هذَا البَحْرَ كَالمُلُوكِ عَلَى الأسِرَّةِ".
قلت: ادع الله أن يجعلني منهم قال: "فإِنَّك مِنْهُمْ" ثم نام، ثم استيقظ وهو يضحك، فسألته -فقال يعني مثل مقالته- قلت: ادع الله أن يجعلني منهم، قال: "أَنْتِ مِنَ الأَوَّلينَ" فتزوجها عبادة بن الصامت، فركب البحر، وركبت معه، فلما
(١) إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أحد رواة الحديث. وهذا الشك ليس عند ابن ماجه بل لفظه هو على اليقين: "كالملوك على الأسرَّة" وفيه أن وفاتها كانت بعد رجوعهم من أول غزوة في البحر.
(٢) الحارث بن مسكين أحد شيخي النسائي، والثاني محمد بن سلمة.
(٣) من القيلولة - النوم وسط النهار.