"غَارَتْ أمُّكُم، كُلُوا" فَأَكَلُوا! فأمسك حتى جاءت بقصعتها التي في بيتها، فدفع القصعة الصحيحة إلى الرسول، وترك المكسورة في بيت التي كسرتها.
(صحيح) - ابن ماجه ٢٣٣٤: خ إرواء الغليل ١٥٢٣.
٣٦٩٣ - عن أمِّ سَلمة: أنها -يعني- أتت بطعام في صَحفَة لها، إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، فجاءت عائشة مُتَّزرة بكساء، ومعها فِهر (١) فَفَلقت به الصَّحفة، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين فلقتي الصحفة، ويقول:
"كُلُوا! غَارَتْ أمُّكُمْ" مرتين، ثم أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صحفة عائشة، فبعث بها إلى أم سلمة، وأعطى صحفة أم سلمة عائشة.
(صحيح) - الإِرواء ٥/ ٣٦٠.
٣٦٩٤ - عن عائشة: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كان يمكث عند زينب بنت جحش، فيشرب عندها عسلًا، فتواصيتُ أنا وحفصة، أنَّ أيَّتَنا دخل عليها النبي - صلى الله عليه وسلم-، فلتقل إني أجد منك ريح مغافير، أكلت مغافير؟ فدخل على إحداهما، فقالت ذلك له، فقال:
"لا! بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، وَلَنْ أعُودَ لَهُ" فَنَزَلَتْ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ الله لَكَ} (٢) {إنْ تَتُوبَا إلى الله- … } لعائشة وحفصة {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا} لقوله بل شربت عسلًا-.
(صحيح): ق- مضى ٦/ ١٥١ - ١٥٢.
٣٦٩٥ - عن أنس: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كانت له أمة يطؤها، فلم تزل به عائشة وحفصة، حتى حرمها على نفسه، فأنزل الله عز وجل {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} إلى آخرِ الآية.
(صحيح الإِسناد).
٣٦٩٦ - عن عائشة قالت: التمست رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأدخلت يدي في شعره، فقال:
"قَدْ جَاءكِ شَيْطَانُكِ" فقلت: أما لكَ شيطان؟ فقال:
"بَلَى! وَممنَّ الله أعَانَني عَلَيْهِ فَأَسْلَم".
(صحيح الإِسناد).
(١) هو الحجر الذي يملأ الكف.
(٢) في الأصل وصلت الآيتين من غير فاصل، وحذف كل ما بين (--) لذلك استدركته. وكذلك هو في الميمنية ٢/ ١٦٠ والهندية ٥٣٣.