فقال أبو بكر: إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أمِرْتُ أَنْ أقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا، أنْ لا إلهَ إلَّا الله، وَأَنِّي رَسُولُ الله، وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ، وَيُؤتُوا الزَّكاةَ".
والله لو منعوني عَناقًا مما كانوا يعطون رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقاتلتهم عليه.
قال عمر: فلما رأيت رأي أبي بكر، قد شرح صدره (١) علمت أنه الحق.
(حسن صحيح) - مضى ٦/ ٧ ٢٨٩٨.
٣٧٠٥ - عن أبي هريرة قال: لما توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، واستخلف أبو بكر، وكفر من كفر من العرب، قال عمر لأبي بكر: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أمِرْتُ أَنْ أقَاتِلَ النَّاسَ، حَتَّى يَقُولُوا: لا إلهَ إلا الله، فَمَن قَالَ: لا إلهَ إلَّا الله، عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ، إلَّا بِحَقِّهِ وَحِسَابُهُ عَلَى الله".
قال أبو بكر: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإِن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عقالًا كانوا يؤدونه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، لقاتلتهم على منعه.
قال عمر: فوالله ما هو إلا أني رأيت الله شرح صدر أبي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق.
(صحيح): ق- مضى ٦/ ٥.
٣٧٠٦ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أمِرْتُ أَنْ أقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لا إلهَ إلَّا الله، فإِذَا قَالُوهَا فَقَدْ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءهُمْ وَأمْوَالَهُمْ، إلَّا بحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى الله".
فلما كانت الردة. قال عمر لأبي بكر: أتقاتلهم وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا وكذا؟ فقال: والله لا أفرق بين الصلاة والزكاة، ولأقاتلن من فرق بينهما. فقاتلنا معه فرأينا ذلك رشدًا.
(صحيح): ق- مضى ٦/ ٥ - ٦.
٣٧٠٧ - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(١) ما بين زيادة مني خلافًا للأصل والميمنية ٢/ ١٦٢.