فأمر لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذود وراع، وأمرهم أن يخرجوا فيها فيشربوا من لبنها وأبوالها، فلما صحوا وكانوا بناحية الحرة، كفروا بعد إسلامهم، وقتلوا راعي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واستاقوا الذود، فبعث الطلب في آثارهم، فأُتي بهم فَسَمَّر أعينهم، وقطع أيديهم وأرجلهم، ثم تركهم في الحرة على حالهم حتى ماتوا.
(صحيح): ق، انظر ما قبله.
٣٧٦٦ - عن أنس: أن نفرًا من عرينة، نزلوا في الحرة، فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فاجتووا المدينة، فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يكونوا في إبل الصدقة، وأن يشربوا من ألبانها وأبوالها، فقتلوا الراعي، وارتدوا عن الإِسلام، واستاقوا الإِبل، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في آثارهم فجيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمر أعينهم، وألقاهم في الحرة.
قال أنس: فلقد رأيت أحدهم يكدم الأرض بفيه عطشًا، حتى ماتوا.
(صحيح): ق، انظر ما قبله.
(٩) باب ذكر اختلاف طلحة بن مصرف، ومعاوية بن صالح على يحيى بن سعيد في هذا الحديث
٣٧٦٧ - عن أنس بن مالك قال: قدم أعراب من عرينة إلى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلموا، فاجتووا المدينة حتى اصفرت ألوانهم، وعظمت بطونهم، فبعث بهم نبي الله - صلى الله عليه وسلم - إلى لِقَاح له، فأمرهم أن يشربوا من ألبانها وأبوالها، حتى صحوا، فقتلوا رعاتها، واستاقوا الإِبل، فبعث نبي الله - صلى الله عليه وسلم - في طلبهم فأتي بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمر أعينهم.
(صحيح الإِسناد) - ومضى ١/ ١٦٠ - ١٦١.
قال أبو عبد الرحمن: قال أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان لأنس وهو يحدثه، هذا الحديث: بكفر، أو بذنب؟ قال: بكفر.
٣٧٦٨ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: أغار قوم، على لِقاح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخذهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم.
(صحيح الإسناد).
٣٧٦٩ - عن عائشة: أن قومًا أغاروا على لقاح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأُتي بهم النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقطع النبي - صلى الله عليه وسلم - أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم.
(صحيح الإِسناد).