حتى سمينا: جيش الخبط.
ثم أجزنا الساحل، فإِذا دابة مثل الكثيب (١) يقال له: العنبر.
فقال أبو عبيدة: ميتة لا تأكلوه. ثم قال:
جيش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفي سبيل الله عز وجل، ونحن مضطرون، كلوا باسم الله، فأكلنا منه، وجعلنا منه وَشِيقَة (١)، ولقد جلس في موضع عينه، ثلاثة عشر رجلًا.
قال:
فأخذ أبو عبيدة ضلعًا من أضلاعه، فرحل به أجسم بعير من أباعر القوم، فأجاز تحته.
فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"مَا حَبَسَكُمْ؟ ".
قلنا: كنا نتبع عيرات قريش، وذكرنا له من أمر الدابة، فقال:
"ذَاكَ رِزْق رَزَقَكُمُوهُ الله عَزَّ وَجَلَّ، أمَعَكُمْ مِنهُ شَيْء؟ " قال: قلنا: نعم!.
(صحيح): م- انظر ما قبله.
(٣٦) باب الضفدع
٤٠٦٢ - عن عبد الرحمن بن عثمان: أن طبيبًا ذكر ضفدعًا في دواء، عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن قتله.
(صحيح) - الروض النضير ١/ ٢٦٥.
(٣٧) باب الجراد
٤٠٦٣ - عن عبد الله بن أبي أوفى قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، سبع غزوات، فكنا نأكل الجراد.
(صحيح): ق.
٤٠٦٤ - عن أبي يعفور قال: سألت عبد الله بن أبي أوفى، عن قتل الجراد؟ فقال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست غزوات، نأكل الجراد.
(صحيح): ق.
(١) الدابة في الأصل لمن يدب على الأرض. والكثيب: الرمل الذي يشبه الجبل الصغير. والوشيقة: لحم يجفف بالشمس، ويقال له: القديد.