هَؤُلَاءِ النسْوَة الثَّلَاث اللائي دون ضباعة، لَا تعرف أحوالهن.
فَأَما ضباعة بنت الزبير بن عبد الْمطلب بن هَاشم، أم حَكِيم، فصحابية، عادها رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَذكرت لَهُ أَنَّهَا تُرِيدُ الْحَج فَقَالَ لَهَا:
(١١٧٧) " حجي، واشترطي أَن محلي حَيْثُ حبستني ".
وَهِي زوج الْمِقْدَاد بن الْأسود، ولدت لَهُ عبد الله وكريمة، وَقتل عبد الله يَوْم الْجمل فِي أَصْحَاب عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا.
(١١٧٨) وَذكر من طَرِيق التِّرْمِذِيّ عَن معَاذ: " أَنه كتب إِلَى النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يسْأَله عَن الخضروات، وَهِي الْبُقُول " الحَدِيث.
ثمَّ أتبعه قَول التِّرْمِذِيّ: لَيْسَ يَصح فِي هَذَا الْبَاب شَيْء.
كَذَا قَالَ، وَلم يُفَسر علته، وَهَذَا الحَدِيث أوردهُ التِّرْمِذِيّ هَكَذَا: حَدثنَا عَليّ بن خشرم، حَدثنَا عِيسَى بن يُونُس، عَن الْحسن بن عمَارَة، عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن / بن عبيد، عَن عِيسَى بن طَلْحَة، عَن معَاذ، أَنه كتب إِلَى النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فَذكره.
ثمَّ قَالَ: إِسْنَاد هَذَا الحَدِيث لَيْسَ بِصَحِيح، وَلَيْسَ يَصح عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي هَذَا الْبَاب شَيْء، وَالْحسن بن عمَارَة ضَعِيف عِنْد أهل الحَدِيث، ضعفه شُعْبَة