(١١٨٠) وَذكر حَدِيث فَاطِمَة بنت قيس: " إِن فِي المَال حَقًا سوى الزَّكَاة ".
من عِنْد التِّرْمِذِيّ ثمَّ قَالَ: رُوِيَ مُرْسلا عَن الشّعبِيّ، قَالَ: وَهُوَ أصح.
هَذَا فِيهِ خطأ وإجمال تَعْلِيل: أما خَطؤُهُ فَقَوله: رُوِيَ مُرْسلا عَن الشّعبِيّ.
وَلَيْسَ كَذَلِك قَول التِّرْمِذِيّ فِيهِ، وَقد بَينا صَوَابه فِي بَاب الْأَشْيَاء الْمُغيرَة عَمَّا هِيَ عَلَيْهِ.
وَالْمَقْصُود الْآن بَيَان مَا أجمل من علته، وَذَلِكَ أَنه عِنْد التِّرْمِذِيّ من رِوَايَة شريك، عَن أبي حَمْزَة، عَن الشّعبِيّ، عَن فَاطِمَة بنت قيس /. وَأَبُو حَمْزَة مَيْمُون الْأَعْوَر، قد تقدم فِي الْكتاب تَضْعِيفه، وَشريك أَيْضا فِيهِ مَا تقدم ذكره.
(١١٨١) وَذكر من طَرِيقه أَيْضا، عَن أنس بن مَالك قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ": إِن الصَّدَقَة لتطفئ غضب الرب، وتدفع عَن ميتَة السوء ".