فعلى هَذَا تسْقط المواخذة الَّتِي واخذناه بهَا فِي قَوْله: " مُرْسل عَمَّن لم يسم ".
وَلَكِن لم يسلم من مثل ذَلِك الْعَمَل فِي أَحَادِيث أخر نَاقض بِهَذَا، حسب مَا قد بَيناهُ فِي الْبَاب الْمَذْكُور، الَّذِي هُوَ بَاب الْأَحَادِيث الَّتِي أوردهَا على أَنَّهَا مُتَّصِلَة، وَهِي مُنْقَطِعَة أَو مُرْسلَة.
وَإِلَى هَذَا، فَإِن الَّذِي لأَجله كتبناه الْآن هُنَا، هُوَ مَا أجمل من ضعفه فِي قَوْله: / " إِنَّه ضَعِيف الْإِسْنَاد، مَعَ مَا بِهِ من الِانْقِطَاع "، ونبين ذَلِك - إِن شَاءَ الله - فَنَقُول: أَبُو عِيسَى الْخُرَاسَانِي مَجْهُول.
وَقد تقدم لَهُ فِي صَلَاة الْعِيدَيْنِ من المراسل، عَن أبي عِيسَى الْخُرَاسَانِي هَذَا، عَن الضَّحَّاك بن مُزَاحم:
(١٢١١) " نهى رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَن يخرج يَوْم الْعِيد بِالسِّلَاحِ ".
وروى ذَلِك الْخَبَر عَن أبي عِيسَى الْمَذْكُور، سعيد بن أبي أَيُّوب، وروى هَذَا الآخر عَنهُ، حَيْوَة بن شُرَيْح، وَمَعَ ذَلِك فَلَا تعرف حَاله.
وَعبد الله بن الْقَاسِم وَأَبوهُ أَيْضا لَا تعرف أحوالهما كَذَلِك، فاعلمه.
(١٢١٢) وَذكر حَدِيث: " طَاف طوافين، وسعى سعيين لحجه وعمرته ".