قَالَا: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " لَيْسَ على مقهور يَمِين ".
ثمَّ قَالَ: إِسْنَاده ضَعِيف، فِيهِ هياج بن بسطَام وَغَيره.
كَذَا قَالَ فِي تَعْلِيله، وَهُوَ حَدِيث فِيهِ جمَاعَة من الضُّعَفَاء.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: حَدثنَا أَبُو بكر: مُحَمَّد بن الْحسن الْمُقْرِئ، حَدثنَا الْحُسَيْن ابْن إِدْرِيس، حَدثنَا خَالِد بن الْهياج، حَدثنَا أبي، عَن عَنْبَسَة بن عبد الرَّحْمَن، عَن الْعَلَاء عَن مَكْحُول، عَن وَاثِلَة بن الْأَسْقَع وَعَن أبي أُمَامَة، فَذَكَرَاهُ.
هياج بن بسطَام هَذَا الَّذِي عين أَبُو مُحَمَّد بِالذكر، أقرب إِلَى السَّلامَة مِمَّن ترك ذكره مِنْهُم، وَذَلِكَ أَنه لَا يتهم بِوَضْع الْأَحَادِيث وَإِن كَانَ ضَعِيفا.
قَالَ أَبُو حَاتِم: " لَا يكْتب حَدِيثه وَلَا يحْتَج بِهِ ".
وَقَالَ ابْن معِين: " لَيْسَ بِشَيْء، ضَعِيف الحَدِيث ".
وَابْنه خَالِد بن هياج لَا تعرف حَاله، وروى عَنهُ الْحُسَيْن بن إِدْرِيس أَحَادِيث أنْكرت عَلَيْهِ لَا أصل لَهَا، مِنْهَا هَذَا الحَدِيث.
فَأَما عَنْبَسَة بن عبد الرَّحْمَن الْقرشِي، فَمِمَّنْ يضع الحَدِيث، ونسأل الله الْعَافِيَة.
وَأَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحسن الْمُقْرِئ - هُوَ النقاش، صَاحب التَّفْسِير - هُوَ أَيْضا كَذَلِك مِمَّن رمي بِالْكَذِبِ فِي حَدِيثه.