يلْزم أَن تكون الرِّوَايَتَانِ مشتركتين فِيمَا بَقِي من إسناديهما، فَإِن هَاهُنَا مغلطاً، وَهُوَ ذكر أبي الْغُصْن، وصخر بن إِسْحَاق، وَعبد الرَّحْمَن بن جَابر ابْن عتِيك.
ثمَّ قَالَ: هُوَ عِنْد الْبَزَّار، عبد الرَّحْمَن بن جَابر بن عبد الله، فَظَاهر هَذَا بِلَا شكّ الِاشْتِرَاك فِي جَمِيع مَا ذكر، وَلَيْسَ الْوَاقِع فِي الْوُجُود كَذَلِك.
وَإِنَّمَا هُوَ عِنْد الْبَزَّار، وَابْن أبي شيبَة، وَغَيرهمَا، عَن أبي الْغُصْن، عَن خَارِجَة بن إِسْحَاق السّلمِيّ، عَن عبد الرَّحْمَن بن جَابر بن عبد الله عَن أَبِيه جَابر بن عبد الله .
قَالَ الْبَزَّار: حَدثنَا مُحَمَّد بن معمر، قَالَ حَدثنَا أَبُو عَامر، قَالَ: حَدثنَا أَبُو الْغُصْن: ثَابت بن قيس، عَن خَارِجَة بن إِسْحَاق، عَن عبد الرَّحْمَن بن جَابر بن عبد الله، عَن جَابر، أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " سَيَأْتِيكُمْ ركيب مبغضون، فَإِذا جاؤوكم فرحبوا بهم، وخلو بَينهم وَبَين مَا يَبْتَغُونَ، فَإِن عدلوا فلأنفسهم، وَإِن ظلمُوا فعلَيْهَا، وأرضوهم، فَإِن تَمام / زَكَاتكُمْ رضاهم، وليدعوا لكم ".
قَالَ: وَهَذَا الْكَلَام لَا نعلمهُ يرْوى عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِلَّا / بِهَذَا الْإِسْنَاد، وخارجة بن إِسْحَاق من أهل الْمَدِينَة، وَأَبُو الْغُصْن من أهل الْمَدِينَة أَيْضا، وَلم يكن حَافِظًا. انْتهى مَا ذكر.
وَفِي مُسْند جَابر بن عبد الله ذكره، وَهَكَذَا فعل ابْن أبي شيبَة، وَالْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه، إِسْنَادًا ومتناً.
وخارجة بن إِسْحَاق، لَيْسَ فِيهِ مزِيد، وصخر بن إِسْحَاق، الَّذِي فِي إِسْنَاد حَدِيث أبي دَاوُد، أعرض أَبُو مُحَمَّد عَن ذكره، وَهُوَ غير مَعْرُوف وَلَا