عِيسَى بن يُونُس، عَن الْأَوْزَاعِيّ، عَن عبد الله بن سعد.
لم يزدْ البُخَارِيّ فِي تَعْرِيفه بِعَبْد الله بن سعد على هَذَا، وَذكره كَذَلِك ابْن أبي حَاتِم، وَقَالَ: سَمِعت أبي يَقُول: هُوَ مَجْهُول.
وَصدق أبي حَاتِم، وَلَو لم يقل ذَلِك قُلْنَاهُ. وَقد أخبر ابْن أبي حَاتِم بِأَن من يذكرهُ من الرِّجَال خليا من التَّعْدِيل وَالتَّجْرِيح، فَلِأَنَّهُ لم يعرف لَهُ حَالا.
وَأبين مَا هُوَ هَذَا فِيمَن لَا يعرف روى عَنهُ إِلَّا وَاحِد، وَهَذِه حَال عبد الله ابْن سعد هَذَا، فَإِنَّهُ لَا يعرف روى عَنهُ غير الْأَوْزَاعِيّ، وَلَا تعرف لَهُ رِوَايَة لغير هَذَا الحَدِيث.
وَقد ذكره السَّاجِي فِي ضعفاء أهل الشَّام، وَأورد لَهُ هَذَا الحَدِيث، وَقَالَ: ضعفه أهل الشَّام فِي الحَدِيث: وَإِنَّمَا يَعْنِي بذلك - وَالله أعلم - من عدم رِوَايَته وَعدم الْعلم بِحَالهِ. وَالله أعلم.
(١٥٠٣) وَذكر حَدِيث: " لَو نهيت رجَالًا أَن لَا يَأْتُوا الْحجُون لأتوها ".
وَسكت عَنهُ، وَقد كتبته وبينت علته فِي بَاب الْأَحَادِيث الَّتِي أوردهَا على أَنَّهَا مُتَّصِلَة وَهِي مُنْقَطِعَة أَو مُرْسلَة.
(١٥٠٤) وَذكر من طَرِيق أبي دَاوُد عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ