وَقد ذكره الْعقيلِيّ أَيْضا فَقَالَ: مُوسَى بن هِلَال الْبَصْرِيّ، سكن الْكُوفَة، عَن عبد الله بن عمر، لَا يَصح حَدِيثه، وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ.
روى عَنهُ جَعْفَر بن مُحَمَّد الْبزورِي، فَهَذِهِ عِلّة أُخْرَى فِيهِ - وَلَو كَانَ مَعْرُوفا -، وَهُوَ أَنه لَا يُتَابع.
فَأَما أَبُو أَحْمد بن عدي فَإِنَّهُ ذكر هَذَا الرجل بِهَذَا الحَدِيث، ثمَّ قَالَ: ولموسى غير هَذَا، وَأَرْجُو أَنه لَا بَأْس بِهِ.
وَهَذَا من أبي أَحْمد قَول صدر عَن تصفح رِوَايَات هَذَا الرجل، لَا عَن مُبَاشرَة لأحواله، فَالْحق فِيهِ أَنه لم تثبت عَدَالَته.
وَإِلَى هَذَا، فَإِن الْعمريّ قد عهد أَبُو مُحَمَّد يرد الْأَحَادِيث من أَجله، كَمَا تقدم ذكره فِي هَذَا الْبَاب.
وَأما قَوْله: وَذكره الْبَزَّار، فَاعْلَم أَن الْبَزَّار ذكره كَمَا قَالَ، وَلَكِن من طَرِيق غير طَرِيق الدَّارَقُطْنِيّ.
قَالَ: حَدثنَا قُتَيْبَة - هُوَ ابْن الْمَرْزُبَان - قَالَ: حَدثنَا عبد الله بن إِبْرَاهِيم - يَعْنِي ابْن أبي عَمْرو الْغِفَارِيّ - قَالَ: حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن زيد بن أسلم، عَن أَبِيه، عَن ابْن عمر، عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " من زار قَبْرِي؛ حلت لَهُ شَفَاعَتِي ".
قَالَ: وَعبد الله بن إِبْرَاهِيم حدث بِأَحَادِيث لَا يُتَابع عَلَيْهَا، وَكَذَا قَالَ فِيهِ أَبُو أَحْمد.
وَعبد الرَّحْمَن بن زيد بن أسلم ضَعِيف، وَأَبُو مُحَمَّد يرد الْأَحَادِيث من