رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُول: " إِن الشَّيْطَان يهم بِالْوَاحِدِ وبالاثنين، فَإِذا كَانُوا ثَلَاثَة لم يهم بهم ".
ذكره أَبُو عمر بن عبد الْبر فِي التَّمْهِيد، وَذكره الْبَزَّار.
وَهَذَا نَص مَا أورد، فَهُوَ قد سكت عَنهُ، فَهُوَ على هَذَا صَحِيح عِنْده، وَلَيْسَ كَذَلِك؛ فَإِن إِسْنَاده هُوَ هَذَا: قَالَ قَاسم بن أصبغ: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْكُوفِي بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدثنَا عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الْكُوفِي، قَالَ: حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن أبي الزِّنَاد، عَن عبد الرَّحْمَن بن حَرْمَلَة، عَن سعيد بن الْمسيب، عَن أبي هُرَيْرَة، فَذكره.
قَالَ ابْن عبد الْبر: حدّثنَاهُ عبد الْوَارِث بن سُفْيَان، حَدثنَا قَاسم، فَذكره.
وَعبد الرَّحْمَن بن أبي الزِّنَاد قد مر ذكره فِي هَذَا الْبَاب، وَذكرنَا اضطرابه فِيهِ.
وَعبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الْكُوفِي لَا تعرف حَاله، وَلم أجد لَهُ ذكرا فِي غير هَذَا الْإِسْنَاد، وَقد رُوِيَ هَذَا الحَدِيث عَن غَيره مِمَّن لَا يعرف أَيْضا.
يتَبَيَّن ذَلِك بسوق إِسْنَاد الْبَزَّار فِيهِ، الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ أَبُو مُحَمَّد.
قَالَ الْبَزَّار: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن أبي الحنين، قَالَ: حَدثنَا عبد الْعَزِيز ابْن عبد الله بن الْأَصَم، قَالَ: حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن أبي الزِّنَاد، عَن ابْن حَرْمَلَة، عَن سعيد بن الْمسيب، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " الشَّيْطَان يهم بِالْوَاحِدِ والاثنين، وَإِذا كَانُوا ثَلَاثَة لَا يهم بهم ".