ذكر فِيهِ هَذَا الَّذِي ذكره بِهِ ابْن أبي حَاتِم من غير مزِيد.
وَالرجل لم تثبت عَدَالَته، بل رُبمَا توهمت جرحته، وَذَلِكَ أَن ابْن معِين ذكر فِي رِوَايَة الدوري عَنهُ، أَن عِكْرِمَة كَانَ نزل على عبد الله الأسوار، وَالِد عَمْرو الْمَذْكُور - يَعْنِي بِصَنْعَاء - قَالَ: فَيُقَال: إِنَّه أَمر ابْنه عَمْرو بِالْأَخْذِ عَنهُ، وَقَالَ لعكرمة: تعاهده، فَكَانَ عِكْرِمَة يَقُول: اطلبوه، فَكَانُوا يجيئونه بِهِ، وَكَانَ يشرب، وَكَانَ يَقُول لَهُ: لَعَلَّك مِمَّن تَقول: % (اصبب على كبدك من بردهَا % إِنِّي أرى النَّاس يموتونا) %
قَالَ عَبَّاس الدوري: قلت ليحيى: " يموجونا "، قَالَ: لَا " يموتونا ".
زَاد أَبُو أَحْمد بن عدي فِي هَذَا: فَيقوم وَهُوَ سَكرَان.
وَقَالَ أُميَّة بن شبْل: إِنَّه عدا على كتاب لعكرمة فنسخه، ثمَّ جعل يسْأَل عِكْرِمَة، فَعلم أَنه كتبه من كتبه، وَقَالَ: علمت أَن عقلك لَا يبلغ هَذَا.
وَحكى أَبُو سعيد بن الْأَعرَابِي عَن أبي دَاوُد أَنه قَالَ: كَانَ معمر إِذا حدث أهل الْبَصْرَة، قَالَ: عَمْرو بن عبد الله، وَإِذا حدث أهل الْيمن، كَانَ لَا يُسَمِّيه؛ وَذَلِكَ أَنه صنعاني من أهل الْيمن، فَكَانَ لَا يُسَمِّيه لأهل بَلَده، وَهَذَا نوع من أَنْوَاع التَّدْلِيس قَبِيح.
وَذكر أَبُو أَحْمد، عَن هِشَام بن يُوسُف القَاضِي أَنه قَالَ فِيهِ: لَيْسَ بِثِقَة، وَذكر مِمَّا يُنكر عَلَيْهِ هَذَا الحَدِيث.
قَالَ: وَله أَحَادِيث غير هَذَا، وَأَحَادِيثه لَا يُتَابِعه الثِّقَات عَلَيْهَا.