ثمَّ قَالَ: مُحَمَّد بن جَابر، روى عَنهُ الْأَئِمَّة، كشعبة، وَالثَّوْري، وَأَيوب، وَغَيرهم. انْتهى مَا ذكر.
وَهَذَا الحَدِيث يرويهِ أَبُو أَحْمد هَكَذَا: حَدثنَا يحيى بن نَاجِية الْحَرَّانِي، حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن أبي حميد الْحَرَّانِي، حَدثنَا عَليّ بن عَيَّاش، حَدثنَا مُعَاوِيَة بن يحيى، عَن عباد بن كثير، عَن مُحَمَّد بن جَابر، فَذكره.
وَمُعَاوِيَة بن يحيى، هُوَ الطرابلسي، الشَّامي، أَبُو مُطِيع، ثِقَة، وَلَيْسَ بِأبي روح.
وَعباد بن كثير هُوَ الرَّمْلِيّ، الفلسطيني، الشَّامي أَيْضا، وَلَيْسَ بالبصري، والبصري مَتْرُوك، وَهَذَا الشَّامي ضَعِيف.
قَالَ ابْن أبي حَاتِم: سُئِلَ أبي عَنهُ فَقَالَ: ظَنَنْت أَنه أحسن حَالا من الْبَصْرِيّ، فَإِذا هُوَ قريب مِنْهُ ضَعِيف الحَدِيث.
وَكَذَا قَالَ فِيهِ أَبُو زرْعَة: ضَعِيف الحَدِيث، وَوَثَّقَهُ ابْن معِين.
وَإِلَى هَذَا فَإِن قيس بن طلق أَيْضا يضعف.
فَالْحَدِيث على هَذَا لَيْسَ بِصَحِيح.
(٢٣٣٢) وَذكر من طَرِيق الْبَزَّار، عَن عَطاء بن يسَار، عَن سلمَان،