عِمَامَة خَز سَوْدَاء، فَقَالَ: " كسانيها رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ".
وَهَذَا أَيْضا أرَاهُ تَبرأ من عهدته بإبراز مَا أبرز من إِسْنَاده، فَإِن عبد الله بن سعيد، وأباه، وَهَذَا الرجل الَّذِي ادّعى الصُّحْبَة، كلهم لَا يعرف.
أما سعد وَالِد عبد الله، فَلَا يعرف روى عَنهُ غير ابْنه عبد الله هَذَا الحَدِيث لَا ثَانِي لَهُ.
وَأما ابْنه عبد الله، فقد روى عَنهُ جمَاعَة، وَله ابْن يُقَال لَهُ: عبد الرَّحْمَن ابْن عبد الله بن سعد الدشكتي، مروزي، صَدُوق، وَله ابْن اسْمه أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن سعد، هُوَ شيخ لأبي دَاوُد، وَعنهُ يرْوى هَذَا الحَدِيث.
(٢٣٦٢) وَذكر من طَرِيق أبي دَاوُد، عَن قيس بن بشر عَن أَبِيه، عَن ابْن الحنظلية، قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " نعم الرجل خريم الْأَسدي، لَوْلَا طول جمته، وإسبال إزَاره " الحَدِيث.
(٢٣٦٣) وَبِه " إِنَّكُم قادمون على إخْوَانكُمْ فأصلحوا رحالكُمْ، وَأَصْلحُوا لباسكم " الحَدِيث.
وَسكت عَنْهُمَا إِلَّا بِمَا أظهر من الْإِسْنَاد، وَقيس بن بشر لَا يعرف روى عَنهُ إِلَّا هِشَام بن سعد، وَهُوَ يروي عَنهُ هَذَا الحَدِيث.
وَقد قدمنَا حمله عَلَيْهِ ومذهبه فِيهِ، فقد كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَن يبين أَنه من