وَذكر أَبُو مُحَمَّد بن أبي حَاتِم، فَقَالَ: أَبُو سُفْيَان: مُسلم بن كثير، عَن عَمْرو بن حريش، روى عَنهُ مُحَمَّد بن إِسْحَاق.
فبحسب هَذَا الاظطراب فِيهِ، لم يتَحَصَّل من أمره شَيْء يجب أَن يعْتَمد عَلَيْهِ، وَلَكِن مَعَ هَذَا فَإِن عُثْمَان بن سعيد الدَّارمِيّ، قَالَ: قلت ليحيى بن معِين: مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن أبي سُفْيَان، مَا حَال أبي سُفْيَان هَذَا؟ فَقَالَ: ثِقَة مَشْهُور.
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم فِيهِ: عَن مُسلم بن كثير، عَن عَمْرو بن حريش: هَذَا حَدِيث مَشْهُور.
فَالله أعلم أَن كَانَ الْأَمر هَكَذَا، وَقد اسْتَقل تَعْلِيل الحَدِيث بِغَيْرِهِ، فَهُوَ لَا يَصح، فَاعْلَم ذَلِك.
(٢٤٠٠) وَذكر من طَرِيق التِّرْمِذِيّ حَدِيث عُرْوَة بن الْجَعْد فِي الدِّينَار الَّذِي دَفعه إِلَيْهِ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ليَشْتَرِي لَهُ شَاة، فَاشْترى لَهُ شَاتين. الحَدِيث.
ثمَّ قَالَ بعد كَلَام: وَأخرجه البُخَارِيّ عَن شبيب بن غرقدة، قَالَ: سَمِعت الْحَيّ يتحدثون عَن عُرْوَة أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أعطَاهُ دِينَارا، فكذر الحَدِيث. انْتهى مَا ذكر.
وَهُوَ كَمَا نقل، مَا أخل فِيهِ بِشَيْء، غير أَنه يجب أَن تعرف أَن نِسْبَة الْخَبَر