فَأدْخل أَصَابِعه تَحت لحيته "
قَالَ مُحَمَّد بن يحيى: الْمَحْفُوظ عندنَا حَدِيث يزِيد بن عبد ربه، وَحَدِيث الصَّفَا واه، هَذَا نَص مَا قَالَ، فَانْظُر فِيهِ، وَيزِيد بن عبد ربه وَثَّقَهُ.
(٢٤٣١) وَذكر من طَرِيق أبي دَاوُد، حَدِيث الْمِقْدَام بن معد يكرب، فِي إِدْخَال الأصبعين فِي صماخي الْأُذُنَيْنِ.
وَسكت عَنهُ، وَقد بَينا ضعفه فِي بَاب الْأَحَادِيث المصححة بسكوته.
وَنَذْكُر الْآن أَن هَذَا الْمَعْنى قد رُوِيَ من طَرِيق، إِن لم يكن صَحِيحا فقد أورد هُوَ بِهِ حَدِيثا وَسكت عَنهُ، وَهُوَ حَدِيث عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل، عَن الرّبيع بنت معوذ بن عفراء فِي مسح الرَّأْس، والصدغين، والأذنين، وَأورد بعده بِهِ " مسح بِرَأْسِهِ مرَّتَيْنِ "
ثمَّ قَالَ: كَانَ الْحميدِي، وَأحمد، وأسحاق، يحتجون بِحَدِيث عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل.
فَإذْ هَذَا مذْهبه فِيهِ، فقد كَانَ يَنْبَغِي أَن يُورد هَذَا الْمَعْنى من طَرِيقه بِإِسْنَاد صَحِيح إِلَيْهِ.
قَالَ أَبُو دَاوُد: حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن سعيد، قَالَ: حَدثنَا وَكِيع، قَالَ: حَدثنَا الْحسن بن صَالح، عَن عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل، عَن الرّبيع بنت معوذ بن عفراء، أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " تَوَضَّأ فَأدْخل أصبعيه فِي حجري أُذُنَيْهِ ".
وَقد تقدم ذكر عمله فِي عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل، فِي بَاب الْأَحَادِيث الَّتِي سكت عَنْهَا مصححاً لَهَا.