الرجل الَّذِي لم يسم، هُوَ عبد الله بن سرجس، فَإِنَّهُ أحد الْأَقْوَال فِيهِ، وَقيل: الحكم بن عَمْرو الْغِفَارِيّ، وَقيل: عبد الله بن مُغفل الْمُزنِيّ.
وَقد تقدم ذكر هَذَا الحَدِيث فِي بَاب الْأَحَادِيث المردفة على رِوَايَات رُوَاة كَأَنَّهَا عَنْهُم، وَلَيْسَت كَذَلِك.
(٢٤٣٧) وَذكر من طَرِيق التِّرْمِذِيّ حَدِيث أنس، أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " الدُّعَاء لَا يرد بَين الْأَذَان وَالْإِقَامَة ".
وَأتبعهُ تَحْسِين التِّرْمِذِيّ إِيَّاه ".
وَلم يبين لم لَا يَصح، وَقد كتبناه وَبينا لم لَا يَصح، وَأَنه ضَعِيف بِضعْف زيد الْعمي.
وَالَّذِي لأَجله نعيده الْآن، هُوَ أَنه قد تَركه بِإِسْنَاد جيد، وَفِيه مَعَ ذَلِك زِيَادَة، وَترك مِنْهُ أَيْضا بِالْإِسْنَادِ الَّذِي بِهِ ذكره التِّرْمِذِيّ وَنَقله هُوَ عَنهُ زِيَادَة بذلك الْإِسْنَاد، سَنذكرُهُ من أجلهَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي بَاب الزِّيَادَات.
والإسناد الْجيد، هُوَ مَا ذكر ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه، وَابْن سنجر فِي مُسْنده، عَن عبيد الله بن مُوسَى، عَن إِسْرَائِيل، عَن أبي إِسْحَاق، عَن بريد ابْن أبي مَرْيَم، عَن أنس، عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " إِن الدُّعَاء لَا يرد بَين الْأَذَان وَالْإِقَامَة، فَادعوا "
وَهَذَا إِسْنَاد جيد، وَبُرَيْدَة ثِقَة، فاعلمه.