مُنْقَطِعَة، فِي الْمدْرك الأول مِنْهُ فعد إِلَيْهِ.
(٢٤٤٦) وَذكر حَدِيث ابْن مَسْعُود فِي " النَّهْي عَن النعي "
وَلَيْسَ بِصَحِيح، وَقد كتبناه فِي بَاب الْأَحَادِيث الَّتِي أعلها، وَلم يبين من أسانيدها مَوَاضِع الْعِلَل، ... . وَوجدنَا لَهُ إِسْنَادًا صَحِيحا على مذْهبه، من رِوَايَة حُذَيْفَة، نذكرهُ هُنَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
قَالَ التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَحْمد بن منيع، حَدثنَا عبد القدوس بن بكر بن خُنَيْس حَدثنَا حبيب بن سليم الْعَبْسِي، عَن بِلَال بن يحيى الْعَبْسِي، عَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان، قَالَ: " إِذا مت فَلَا تؤذنوا بِي أحدا، إِنِّي أَخَاف أَن يكون نعياً، فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ينْهَى عَن النعي ".
قَالَ التِّرْمِذِيّ: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
وَإِنَّا ألزمته ذكره، بِاعْتِبَار مذْهبه فِي قبُوله تَصْحِيح التِّرْمِذِيّ أَو غَيره إِذا صحّح لَهُ، وَهُوَ حَدِيث مُحْتَاج إِلَى نظر، وَذَلِكَ أَن بِلَال بن يحيى هَذَا وَإِن كَانَ ثِقَة، فَإِن أَبَا مُحَمَّد بن أبي حَاتِم قد قَالَ: إِنَّه وَحده يَقُول: بَلغنِي عَن حُذَيْفَة
فَكَانَ هَذَا عِنْده ريباً فِي سَمَاعه مِنْهُ، وَقد روى عَن حُذَيْفَة أَحَادِيث معنعة، لَيْسَ فِي شَيْء مِنْهَا ذكر سَماع.
وَالتِّرْمِذِيّ قد صحّح رِوَايَته عَنهُ، فمعتقده وَالله أعلم أَنه سمع مِنْهُ.