عَن عمر مَوْقُوفا، وَلَا نعلم أسْندهُ إِلَّا الْقَاسِم بن مَالك عَن الْأَعْمَش. انْتهى قَوْله.
الْقَاسِم بن مَالك، أَبُو جَعْفَر الْمُزنِيّ، قَالَ فِيهِ ابْن معِين: ثِقَة، وَقَالَ أَبُو حَاتِم: صَالح لَا بَأْس بِهِ، لَيْسَ بالمتين.
وَهَذَا إِنَّمَا مَعْنَاهُ أَن غَيره فَوْقه، وَبلا شكّ أَن الثِّقَات متفاوتون، هَذَا إِذا سلم لَهُ مَا قَالَ من أَنه لَيْسَ بالمتين، وَالرجل ثِقَة لَا شكّ فِيهِ، والراوي عَنهُ وَهُوَ عمار بن خَالِد ثِقَة.
فَهَذَا الطَّرِيق صَحِيح، فَإِن وقف من وَقفه لَا يضرّهُ، لاحْتِمَال أَن يكون الْأَعْمَش قد رَوَاهُ على الْوَجْهَيْنِ وَالله أعلم.
(٢٤٧٩) وَمِمَّا لَهُ مدْخل فِي هَذَا الْبَاب حَدِيث ذكره من طَرِيق أبي دَاوُد، عَن سماك، عَن رجل من قومه، عَن آخر مِنْهُم، قَالَ: " رَأَيْت راية رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صفراء ".
وَهَذَا مَا لَا يلْتَفت إِلَيْهِ ... .
(٢٤٨٠) وَذَلِكَ أَنه قد أورد بعد هَذَا حَدِيث مزيدة العصري من عِنْد التِّرْمِذِيّ، قَالَ: " دخل النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَوْم الْفَتْح وعَلى سَيْفه ذهب وَفِضة " وَأتبعهُ بتحسين التِّرْمِذِيّ إِيَّاه.