إِيرَاده، وَهُوَ مَا ذكر أَحْمد بن حَنْبَل رَحمَه الله نقلته من كتاب الزّهْد لَهُ، قَالَ: حَدثنَا أسود بن عَامر، حَدثنَا أَبُو بكر هُوَ ابْن عَيَّاش عَن الْأَعْمَش، عَن عَطاء بن أبي رَبَاح، عَن ابْن عمر قَالَ: أَتَى علينا زمَان وَمَا يرى أحد منا أَنه أَحَق بالدينار وَالدِّرْهَم من أَخِيه الْمُسلم، ثمَّ قَالَ: سَمِعت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُول: " إِذا بغى النَّاس تبايعوا بِالْعينِ، وَاتبعُوا أَذْنَاب الْبَقر، وَتركُوا الْجِهَاد فِي سَبِيل الله، أنزل الله بهم بلَاء، فَلم يرفعهُ عَنْهُم حَتَّى يراجعوا دينهم ".
كَذَا فِي النُّسْخَة " بلَاء "، وَأرَاهُ مُصحفا من " ذلاً " وَهَذَا الْإِسْنَاد كل رِجَاله ثِقَات، فَاعْلَم ذَلِك.
(٢٤٨٥) وَذكر من طَرِيق عبد الرَّزَّاق، عَن أبي حَازِم الْقرظِيّ، عَن أَبِيه عَن جده، أَن رَسُول الله
: " قضى فِي سيل مهزور أَن يحبس فِي كل حَائِط حَتَّى يبلغ الْكَعْبَيْنِ ثمَّ يُرْسل، وَغَيره من السُّيُول كَذَلِك، وتبرأ من عهدته بِذكر الْإِسْنَاد مكتفياً بِذكر أبي حَازِم وَأَبِيهِ، وجده وَلم يعرف بأحوال هَؤُلَاءِ، وَلَا أعرف أحدا ذكر أَبَا حَازِم الْقرظِيّ، فأبوه وجده أبعد من أَن يعرفا.
وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق يكون على أصل أبي مُحَمَّد صَحِيحا، وَهُوَ فِي الْحَقِيقَة