قَالَ مُصعب الزبيرِي: وَكَانَ من وُجُوه قُرَيْش.
وَهَذَا هُوَ رَاوِي الحَدِيث الْمَذْكُور عَن صحابيه: أسيد بن ظهير، رَوَاهُ عَنهُ ابْن جريج بَينا فِي كتاب عبد الرَّزَّاق، وَمن عِنْده نَقله النَّسَائِيّ.
وَقَبله عِنْد عبد الرَّزَّاق سُؤال ابْن جريج لعطاء عَن مسَائِل من الِاسْتِحْقَاق، وأردفها الحَدِيث الْمَذْكُور عَن عِكْرِمَة بن خَالِد الْمَذْكُور.
وَهَذَا الرجل أخرج لَهُ البُخَارِيّ وَمُسلم رحمهمَا الله ، وَمَا عَابَ ذَلِك أحد على وَاحِد مِنْهُمَا لِثِقَتِهِ وأمانته.
وَهُنَاكَ مخزومي آخر يُقَال لَهُ عِكْرِمَة بن خَالِد بن سَلمَة، يروي عَن أَبِيه، ويروي عَنهُ مُسلم بن إِبْرَاهِيم، وَنصر بن عَليّ، وَهُوَ مُنكر الحَدِيث.
وَمِمَّنْ قَالَ فِيهِ ذَلِك البُخَارِيّ وَأَبُو حَاتِم، وَهَذَا هُوَ الَّذِي يذكرهُ النَّاس فِي جملَة الضُّعَفَاء، وَكَانَ حريا بِأَن يذكرهُ السَّاجِي فِي كِتَابه فِي الضُّعَفَاء، إِلَّا أَنه لما أَرَادَ ذَلِك، غلظ بِأَن ترْجم فِي المكيين باسم الأول، ثمَّ خرج إِلَى ذكر الثَّانِي.
وَنَصّ الْوَاقِع عِنْده من ذَلِك هُوَ هَذَا: وَمِنْهُم عِكْرِمَة بن خَالِد بن هِشَام بن سعيد بن العَاصِي بن الْمُغيرَة بن عبد الله المَخْزُومِي، ضَعِيف الحَدِيث نزل الْبَصْرَة.
فَأَما خَالِد بن سَلمَة فَثِقَة. قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل: خَالِد بن سَلمَة المَخْزُومِي ثِقَة.
روى عَنهُ عِكْرِمَة حَدِيثا عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: