عَن قَتَادَة عَن أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " جَار الدَّار أَحَق بِالدَّار ".
ثمَّ قَالَ: قَالَ أَحْمد بن جناب: أَخطَأ فِيهِ عِيسَى بن يُونُس، إِنَّمَا هُوَ مَوْقُوف على الْحسن.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: وهم فِيهِ عِيسَى بن يُونُس؛ إِنَّمَا هُوَ مَوْقُوف على الْحسن.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: وهم فِيهِ عِيسَى بن يُونُس، وَغَيره يرويهِ عَن قَتَادَة، عَن الْحسن، عَن سَمُرَة.
وَكَذَا رَوَاهُ شُعْبَة وَغَيره، وَهُوَ الصَّوَاب. انْتهى مَا ذكر.
وكتبته لِأَنَّهُ مالأ بِهَذَا القَوْل على عِيسَى بن يُونُس، مَعَ ثقته، لما خالفوه فِيهِ، إِمَّا بِالْوَقْفِ على الْحسن كَمَا قَالَ ابْن جناب، وَإِمَّا بجعله من حَدِيث سَمُرَة كَمَا قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ.
وَعِنْدِي أَنه لَا بعد فِي أَن يكون لعيسى بن يو نس فِيهِ جَمِيع الثَّلَاث رِوَايَات، وَهُوَ أَنه تَارَة يَجعله من حَدِيث أنس، وَتارَة من حَدِيث سَمُرَة، وَتارَة يقفه على الْحسن، وَقد جَاءَ مَا يعضد ذَلِك من رِوَايَة نعيم بن حَمَّاد عَنهُ.
قَالَ قَاسم بن أصبغ: حَدثنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل، حَدثنَا نعيم بن حَمَّاد، قَالَ: حَدثنَا عِيسَى بن يُونُس، عَن سعيد بن أبي عرُوبَة، عَن قَتَادَة، عَن أنس، عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " جَار الدَّار أَحَق بِالدَّار ".