هُوَ كتاب، وكما تقدم ذكره فِي يحيى بن أبي كثير، عَن زيد بن سَلام، وَسَالم وَقد قيل أَيْضا فِي أبي إِسْحَاق السبيعِي: إِنَّه روى عَن قوم من التَّابِعين وَلم يسمع مِنْهُم، إِنَّمَا هِيَ من كتب.
وَكَانَ عَمْرو بن الْحَارِث بن المصطلق، قد سمع من ابْن مَسْعُود، فَأخذ مِنْهُ أَبُو إِسْحَاق كتبا، وَإِنَّمَا جَاءَ ذَلِك من تدليسه، فَإِنَّهُ مِمَّن كَانَ يُدَلس كثيرا.
(٢٧٢٣) وَحَدِيث: " احضروا الذّكر وادنوا من الإِمَام " يَعْنِي يَوْم الْجُمُعَة.
سَاقه من عِنْد أبي دَاوُد، وَسكت عَنهُ مصححاً لَهُ.
ومعاذ بن هِشَام، قد صرح فِيهِ بِأَنَّهُ لم يسمعهُ من أَبِيه، وَإِنَّمَا وجده فِي كِتَابه.
وَمِنْهَا أَحْوَال المبتدعة بآرائهم، وهم لَا يُحصونَ، وينسب ذَلِك إِلَى أَعْلَام من أهل الحَدِيث، وَلم نعين بِالذكر أحدا مِنْهُم، لِأَنَّهُ يخرج عِنْد الْبَحْث عَن حَدِيث حَدِيث، وَلَو تعرضت لَهُ عَاد النّظر فِي جَمِيع الْكتاب.
وَمِنْهَا مُخَالفَة بعض الروَاة مَا رووا، فَإِنَّهُ أَمر لم يعتبره، وَلَا بَينه لمن يعتبره وَهُوَ - فِيمَا ذكر - كثير وعذره فِيهِ أقوم، لِأَنَّهُ أَمر يعثر عَلَيْهِ المتفقه وَلَا يتلقاه من الْمُحدث.
وَمِنْهَا أَن ينسى الرَّاوِي مَا حدث بِهِ عَنهُ، وَهُوَ قد اعْتَبرهُ فِي حَدِيث الْحسن، عَن سَمُرَة أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: