وَقد كتبناه فِي بَاب الْأَحَادِيث الَّتِي لم يبين عللها.
(٣١٤) وَذكر أَيْضا من طَرِيق الدَّارَقُطْنِيّ، حَدِيث ابْن عَبَّاس: " لَا وَصِيَّة لوَارث إِلَّا أَن يَشَاء الْوَرَثَة ".
وَأعله بالانقطاع، ثمَّ قَالَ: وَوَصله يُونُس بن رَاشد، فَرَوَاهُ عَن عَطاء عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس، والمقطوع هُوَ الْمَشْهُور.
هَكَذَا ذكره، وَلَيْسَ يتَبَيَّن بِهَذَا الذّكر أَن رِوَايَة يُونُس بن رَاشد عِنْد الدَّارَقُطْنِيّ، وَهِي عِنْده، وَلم يذكر علته وَقد بيناها فِي الْبَاب الْمَذْكُور.
(٣١٥) وَذكر أَيْضا حَدِيث عَائِشَة: " الْخَال وَارِث من لَا وراث لَهُ ".
وَلم يعزه، وَهُوَ عِنْد الدَّارَقُطْنِيّ، وَقد كتبنَا مَا فِيهِ من الِاخْتِلَاف فِي الْبَاب الْمَذْكُور.
(٣١٦) وَذكر مُرْسل عَطاء، فِي أَن " الْعمة وَالْخَالَة لَا مِيرَاث لَهَا ".
ثمَّ قَالَ: وأسنده مسْعدَة بن اليسع الْبَاهِلِيّ، عَن مُحَمَّد بن عَمْرو، عَن أبي سَلمَة، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فِي أَنه لَا شَيْء لَهما.
قَالَ: ومسعدة مَتْرُوك، وَالصَّوَاب مُرْسل.
وَهَذَا لم يعزه أَيْضا، وَهُوَ فِي كتاب السّنَن للدارقطني من الطَّرِيق الْمَذْكُور.