أخْبرهَا وَإِنَّمَا يتَبَيَّن أَنَّهَا سمعته مِنْهُ فِي حَدِيث آخر، من رِوَايَة أبي سعيد.
وَلم يسقه أَبُو مُحَمَّد، وَلَا عرض لَهُ.
ذكره الْبَزَّار: قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن سكين، وَعبد الله بن أَحْمد بن شبويه الْمروزِي، قَالَا: حَدثنَا سعيد بن الحكم، قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أبي كثير، عَن زيد بن أسلم، عَن عِيَاض - هُوَ ابْن عبد الله بن سعد بن أبي سرح - عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ، أَنه قَالَ:
(٤٥٦) خرج رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي أضحى، أَو فطر، فصلى، ثمَّ انْصَرف فوعظ النَّاس، وَأمرهمْ بِالصَّدَقَةِ فَقَالَ: " يَا أَيهَا النَّاس، تصدقوا ".
ثمَّ انْصَرف فَمر على النِّسَاء، فَقَالَ لَهُنَّ: " تصدقن، فَإِنِّي رأيتكن أَكثر أهل النَّار "، فَقُلْنَ: يَا رَسُول الله، بِمَ ذَاك؟ قَالَ: " إنكن تكثرن اللَّعْن، وتكفرن العشير، مَا رَأَيْت من ناقصات عقل وَدين أذهب لقلب الرجل الحازم من إحداكن يَا معشر النِّسَاء "، فَقُلْنَ: لَهُ: مَا نُقْصَان عقلهَا ودينها يَا رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " أَلَيْسَ شَهَادَة امْرَأَة نصف شَهَادَة الرجل "؟ فَذَلِك من نُقْصَان عقلهَا، أَو لَيْسَ إِذا حَاضَت الْمَرْأَة لم تصل "؟ قُلْنَ: بلَى، قَالَ: " فَذَلِك من نُقْصَان دينهَا " قَالَ: ثمَّ انْصَرف، فَلَمَّا صَار إِلَى منزله جَاءَتْهُ زَيْنَب امْرَأَة عبد الله بن مَسْعُود