حَاله، فَإِنَّهُ قد يكون فِيمَن لم يرو عَنهُ إِلَّا / وَاحِد من عرفت ثقته وأمانته.
فلنذكر الْبَاب قسمَيْنِ، بِاعْتِبَار التَّقْسِيم الأول، ثمَّ كل قسم مِنْهُمَا ثَلَاثَة أَقسَام، بِاعْتِبَار التَّقْسِيم الثَّانِي، إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
(٧٨١) فَمن ذَلِك أَنه ذكر من طَرِيق الدَّارَقُطْنِيّ عَن عُثْمَان، أَنه تَوَضَّأ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، ثمَّ قَالَ: سَمِعت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُول: " من تَوَضَّأ هَكَذَا وَلم يتَكَلَّم، ثمَّ قَالَ: أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله " الحَدِيث.
ثمَّ أتبعه أَن قَالَ: هَذَا يرويهِ الْبَيْلَمَانِي عَن عُثْمَان.
لم يزدْ على هَذَا، فلقائل أَن يَقُول: وَمن لنا بِأَنَّهُ علل الحَدِيث بِهَذَا القَوْل حَتَّى ندخله فِي هَذَا الْبَاب؟
فَأَقُول: قد بَين مذْهبه / فِي الْبَيْلَمَانِي فِي غير هَذَا الحَدِيث.
(٧٨٢) ذكر حَدِيث سرق فِي بيع من عَلَيْهِ دين.
من رِوَايَة مُسلم بن خَالِد، عَن عبد الرَّحْمَن الْبَيْلَمَانِي.
ثمَّ قَالَ: مُسلم وَعبد الرَّحْمَن لَا يحْتَج بهما.
(٧٨٣) وَحَدِيث: " قتل مُسلم بِكَافِر " من رِوَايَة ابْن الْبَيْلَمَانِي عَن ابْن