ثمَّ رده بِأَن قَالَ: فِي إِسْنَاده أَبُو حَمْزَة، عَن جَابر بن يزِيد، ضَعِيف عَن مَتْرُوك. انْتهى كَلَامه.
وَفِيه مجازفة نبينها بعد الْفَرَاغ من مَقْصُود الْبَاب، وَهُوَ أَن دون هذَيْن من لَا يعرف.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: حَدثنَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أبي قَتَادَة الْمُقْرِئ، حَدثنَا عِيسَى بن مُحَمَّد بن عِيسَى الْمروزِي، حَدثنَا عمر بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن، حَدثنَا أبي، حَدثنَا عِيسَى بن مُوسَى، حَدثنَا أَبُو حَمْزَة، عَن جَابر، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر، فَذكره.
فعيسى بن مُحَمَّد، وَعمر بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن، وَأَبُو مُحَمَّد بن الْحُسَيْن، كلهم مَجْهُول الْحَال.
فَأَما عِيسَى بن مُوسَى، فَهُوَ غُنْجَار، أَبُو أَحْمد الْأَزْرَق.
وَقد عد أَبُو حَاتِم فِي الروَاة عَنهُ، مُحَمَّد بن الْحُسَيْن البُخَارِيّ، وَلَعَلَّه هَذَا الَّذِي فِي هَذَا الْإِسْنَاد، وَلم يترجم باسمه فِي بَاب مُحَمَّد والحاء من أَسمَاء الْآبَاء.
فَلَو لم يكن فِي الحَدِيث جَابر الْجعْفِيّ، مَا صَحَّ من أجل هَؤُلَاءِ، بل من أجل أحدهم، لَا سِيمَا فِي حق من بحث عَنْهُم وباحث، فَلم يعرفهُمْ وَلَا عرف بهم.
وَإِلَى هَذَا فَإِن قَوْله: " أَبُو حَمْزَة ضَعِيف " مجازفة، وَذَلِكَ أَنه ظَنّه أَبَا حَمْزَة ميمونا القصاب، فَهُوَ ضَعِيف كَمَا ذكر.