قَالَ أَبُو أَحْمد: وَهَذَا مُنكر عَن قَتَادَة، عَن أنس، وَلَعَلَّ الْبلَاء فِيهِ من سَلام، أَو مِنْهُمَا.
وَذكر قبله حَدِيثا آخر، من رِوَايَة أبي الرّبيع الزهْرَانِي، عَن سَلام الطَّوِيل، عَن زيد الْعمي، عَن يزِيد الرقاشِي، عَن أنس بن مَالك، عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: /
(٩٠٨) " فلق الْبَحْر لبني إِسْرَائِيل يَوْم عَاشُورَاء ".
ثمَّ قَالَ: وَلَعَلَّ الْبلَاء فِيهِ من سَلام الطَّوِيل، أَو مِنْهُمَا / جَمِيعًا، فَإِنَّهُمَا ضعيفان. وَذكر بعده حَدِيثا آخر، من رِوَايَة أبي الرّبيع الزهْرَانِي أَيْضا، عَن سَلام الطَّوِيل، عَن زيد الْعمي، عَن مُعَاوِيَة بن قُرَّة، عَن معقل بن يسَار، قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
(٩٠٩) " من احْتجم يَوْم الثُّلَاثَاء لسبعة عشر من الشَّهْر، كَانَ دَوَاء لداء السّنة ".
ثمَّ قَالَ: لَا أعلم يرويهِ عَن زيد الْعمي غَيره.
فَيدل هَذَا على أَن الْبلَاء فِي هَذِه الْأَحَادِيث، الَّتِي يَرْوِيهَا سَلام عَن زيد، من سَلام، لَا من زيد.