رِوَايَة الْعمريّ عَنهُ، وَهُوَ فِي بَعْضهَا مُسَمّى كَمَا قُلْنَاهُ، من جُمْلَتهَا هَذَا الحَدِيث.
وَالقَاسِم الْمَذْكُور، هُوَ أَخُو عبيد الله، وَعبد الله، وَكلهمْ بَنو عمر بن حَفْص بن عَاصِم بن عمر بن الْخطاب، وَهُوَ ضَعِيف جدا.
قَالَ ابْن حَنْبَل: هُوَ / مدنِي كَذَّاب، كَانَ يضع الحَدِيث، ترك النَّاس حَدِيثه.
وَمِنْهُم من يَقُول: مَتْرُوك.
وَمِنْهُم من يَقُول: مُنكر الحَدِيث.
وَقَالَ أَبُو زرْعَة: لَا يُسَاوِي شَيْئا.
(٩٢٧) وَذكر من طَرِيق أبي أَحْمد، من حَدِيث أبي الْمهْدي: سعيد بن سِنَان، عَن أبي الزَّاهِرِيَّة: كثير بن مرّة، قَالَ: سَمِعت عمر بن الْخطاب يَقُول: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " لَا تبنى كَنِيسَة فِي الْإِسْلَام، وَلَا يجدد مَا خرب مِنْهَا ".
ثمَّ قَالَ: أَبُو الْمهْدي كَانَ رجلا صَالحا، من صالحي أهل الشَّام، وَلَكِن حَدِيثه ضَعِيف لَا يحْتَج بِهِ. انْتهى كَلَامه.
فَنَقُول - وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق -: قد تبين فِي بَاب النَّقْص من الْأَسَانِيد، الْفساد الْوَاقِع فِي هَذَا الحَدِيث، بِسُقُوط " عَن " بَين أبي الزَّاهِرِيَّة وَكثير بن مرّة،