ثمَّ قَالَ: قَالَ أَبُو أَحْمد: ابْن أبي الجون أَحَادِيثه مُسْتَقِيمَة.
هَذَا مَا ذكره بِهِ، وَفِي ذكره ابْن أبي الجون إِعْرَاض عَمَّن سواهُ.
وَابْن أبي الجون، قَالَ أَبُو أَحْمد: أَرْجُو أَنه لَا بَأْس بِهِ، أَحَادِيثه مُسْتَقِيمَة.
وَلَيْسَ الشَّأْن فِيهِ عِنْدِي، وَإِنَّمَا الشَّأْن فِي أبي الْعَلَاء الْعَنزي، فَإِنَّهُ لَا يعرف بِغَيْر هَذَا، وَلم يذكرهُ البُخَارِيّ، وَلَا ابْن أبي حَاتِم /.
وَذكره ابْن الْجَارُود غير مُسَمّى، وَلَا مُعَرفا بِشَيْء من أمره، إِلَّا رِوَايَته عَن سلمَان، وَرِوَايَة الْأَعْمَش عَنهُ، فَاعْلَم ذَلِك.
(٩٩٦) وَذكر من طَرِيق التِّرْمِذِيّ، عَن مَيْمُون: أبي حَمْزَة، عَن أبي صَالح مولى أم سَلمَة قَالَت: " رأى النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - غُلَاما يُقَال لَهُ: أَفْلح، إِذا سجد نفخ، فَقَالَ لَهُ: " يَا أَفْلح، ترب وَجهك ".
ثمَّ رده بِأَن قَالَ: مَيْمُون أَبُو حَمْزَة قد ضعفه بعض أهل الْعلم.
وَلم يبين من أَمر هَذَا الحَدِيث أَكثر من هَذَا، كَأَن أَبَا صَالح الْمَذْكُور فِيهِ، مَعْرُوف عِنْده.
وَالَّذِي اعتره فِيهِ هُوَ مَا يعتري أَكثر الناظرين فِيهِ مَا لم يحققوا، وَذَلِكَ أَنهم يَظُنُّونَهُ أَبَا صَالح: ذكْوَان السمان، الثِّقَة الْمَأْمُون، وَلَيْسَ بِهِ، وَإِنَّمَا هُوَ أَبُو صَالح ذكْوَان مولى أم سَلمَة، وَقد بَين ذَلِك ابْن الْجَارُود فِي كتاب الكنى: