وَرَوَاهُ قوم عَنهُ فوقفوه على أبي هُرَيْرَة.
وَقد رُوِيَ من طَرِيق الزُّهْرِيّ، عَن سعيد بن الْمسيب، عَن أبي هُرَيْرَة، وَلَيْسَ ذَلِك بِمَعْرُوف.
وَرُوِيَ أَيْضا عَن الْعَلَاء بن عبد الرَّحْمَن، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة، وَهُوَ أَيْضا كَذَلِك غير مَعْرُوف.
وَالْمَقْصُود أَن رِوَايَة عَمْرو بن عُمَيْر لَيْسَ فِيهَا اخْتِلَاف وَلَا هُوَ عِلّة لَهَا، وَإِنَّمَا علتها الْجَهْل بِحَال عَمْرو بن عُمَيْر، فَلَو عرفت حَاله لم تكن كَثْرَة الروَاة لَهُ / عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا وموقوفا، ضادا لَهَا، فَاعْلَم ذَلِك.
(١٠٣٣) وَذكر حَدِيث: " سَيَأْتِيكُمْ ركيب مبغضون ".
وَأعله بِأَن قَالَ: عبد الرَّحْمَن بن جَابر بن عبد الله، لَا يحْتَج بِهِ.
هَذَا مَا أعله بِهِ، وَهَذَا الرجل لَيْسَ كَمَا ذكر، بل هُوَ ثِقَة، وَثَّقَهُ الْكُوفِي، وَأخرج لَهُ البُخَارِيّ وَمُسلم.
وَإِنَّمَا عِلّة الْخَبَر، الْجَهْل / بِحَال خَارِجَة السّلمِيّ، رَاوِيه عَنهُ.
وَقد تقدم هَذَا مَبْسُوطا فِي بَاب الْأَحَادِيث الَّتِي أوردهَا عَن رُوَاة، ثمَّ أردفها أَشْيَاء، موهما أَنَّهَا عَن أُولَئِكَ الروَاة.
(١٠٣٤) وَذكر من طَرِيق النَّسَائِيّ، حَدِيث عَائِشَة فِي قَضَاء صِيَام