وَحَدِيث النَّسَائِيّ كَحَدِيث أبي دَاوُد، وَمَعَ أَنه كَمَا ترى حَدِيث آخر - أَعنِي رِوَايَة بَقِيَّة - هُوَ عَائِد على رِوَايَة عَليّ بن عَيَّاش بالوهن، من حَيْثُ هُوَ اخْتِلَاف على الْوَلِيد بن كَامِل، ومورث للشَّكّ فِيمَا كَانَ عِنْده من ذَلِك، على ضعفه فِي نَفسه، وَالْجهل بِحَال من فَوْقه.
وَلما ذكر ابْن أبي حَاتِم الْمُهلب بن حجر، ذكره براوية الْوَلِيد بن كَامِل عَنهُ، وَبِأَنَّهُ يروي عَن ضباعة بنت الْمِقْدَام بن معدي كرب.
وَلم يزدْ على ذَلِك / فَكَانَ هَذَا مِنْهُ غير مَا فِي الإسنادين: فَإِن الَّذِي فِي الإسنادين: إِمَّا ضباعة بنت الْمِقْدَاد، وَإِمَّا ضبيعة بنت الْمِقْدَام، فجَاء هُوَ بِأَمْر ثَالِث وَذَلِكَ كُله دَلِيل على مَا قُلْنَاهُ، من الْجَهْل بأحوال رُوَاة هَذَا الْخَبَر.
(١١٠٠) وَذكر من طَرِيق النَّسَائِيّ، عَن الْفضل / بن عَبَّاس، قَالَ: