صلَاتهم فِي اللَّيْلَة الْمظْلمَة، حِين خفيت عَلَيْهِم الْقبْلَة على حيالهم ".
ثمَّ أتبعه أَن قَالَ: قَالَ أَبُو عِيسَى: لَيْسَ إِسْنَاده بِذَاكَ.
رَوَاهُ من حَدِيث أَشْعَث بن سعيد السمان، عَن عَاصِم بن عبيد الله، عَن عبد الله بن عَامر بن ربيعَة عَن أَبِيه.
لم يزدْ على هَذَا فِي تَعْلِيله.
وَمَوْضِع الْعلَّة مِنْهُ عَاصِم بن عبيد الله، فَإِنَّهُ مُضْطَرب الحَدِيث، تنكر عَلَيْهِ أَحَادِيث.
وَأَشْعَث السمان، سيئ الْحِفْظ، يروي الْمُنْكَرَات عَن الثِّقَات، وَقَالَ فِيهِ عَمْرو بن عَليّ: مَتْرُوك.
(١١٠٥) وَذكر بعده من حَدِيث جَابر بن عبد الله، قَالَ: " بعث رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سَرِيَّة كنت فِيهَا، فأصابتنا ظلمَة فَذكر مثله بِمَعْنَاهُ، وَزَاد: " فَلم يَأْمُرنَا بِالْإِعَادَةِ ". وَقَالَ: " قد أجزأتكم صَلَاتكُمْ ".
ثمَّ قَالَ: وَفِي إِسْنَاده اخْتِلَاف، وَضَعفه الدَّارَقُطْنِيّ. انْتهى مَا ذكر.
فَاعْلَم أَن هَذَا الْخَبَر غير مُبين الْعلَّة، وَهُوَ أَيْضا ملفق من متنين، على مَا بَيناهُ فِيمَا تقدم فِي بَاب الْأَحَادِيث الْمُغيرَة بالْعَطْف أَو الإرداف.
ونزيد ذَلِك الْآن بَيَانا - لاحتياجنا هُنَا إِلَى شرح الْعلَّة - فَنَقُول: إِن الحَدِيث