انْتهى مَا ذكرهمَا بِهِ.
وَلم يعرف بِشَيْء من أحوالهما، فهما مَجْهُولا الْأَحْوَال، وَالله أعلم.
(١١٢٣) وَذكر أَيْضا من مراسل أبي دَاوُد، عَن سعيد بن العَاصِي، قَالَ: " كَانَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِذا خرج من الْمَدِينَة قصر بالعقيق، فَإِذا خرج من مَكَّة قصر بِذِي طوى ".
ثمَّ أتبعه قَول أبي دَاوُد: رُوِيَ مُسْندًا وَلَا يَصح.
هَذَا مَا ذكره بِهِ، وَهُوَ كَمَا ذكر، إِلَّا أَنه لم يبين مَوضِع انْقِطَاعه.
وَسَعِيد بن العَاصِي صَحَابِيّ، وَهُوَ ابْن العَاصِي بن سعيد بن العَاصِي ابْن أُميَّة بن عبد شمس.
وَمَعَ أَنه صَحَابِيّ فَإِنَّهُ يروي عَن عمر.
والانقطاع فِيهِ هُوَ مَا بَين أَيُّوب بن مُوسَى بن عَمْرو بن سعيد بن العَاصِي، وجده سعيد بن العَاصِي الْمَذْكُور.
قَالَ أَبُو دَاوُد: حَدثنَا النُّفَيْلِي، حَدثنَا عبد الْعَزِيز بن أبي حَازِم، عَن الضَّحَّاك بن عُثْمَان، عَن أَيُّوب بن مُوسَى، عَن سعيد بن العَاصِي.
فَقَوْل أبي دَاوُد: " رُوِيَ مُسْندًا "، إِنَّمَا يَعْنِي بِهِ أَنه رُوِيَ مُتَّصِلا، فَاعْلَم ذَلِك.