٥٢٤٣ -م حديث: نهى النبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أكل لحوم الضحايا بعد ثلاث. م (؟) ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا روح، حد ثنا مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عبد الله بن حذافة. وفيه: قال عبد الله بن أبي بكر: فذكرت ذلك لعمرة فقالت: صدق، سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: دفَّ أهل أبيات من أهل مدينة حضرة الأضحى زمان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هكذا ذكره خلف في كتابه. وقال الحافظ أبو القاسم في ⦗٣١١⦘ ما استدركه عليه: هذه الترجمة خطأ، فإن عبد الله بن أبي بكر روى هذا الحديث عن عبد الله بن واقد، عن ابن عمر - خارج الصحيح. فأما في كتاب مسلم (الأضاحي ٥: ٧) فهو عن عبد الله بن واقد عن النبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مرسلاً - ليس فيه ابن عمر، وليس لعبد الله بن حذافة فيه ذكر. وقال أبو عبد الله الحميدي في إفراد مسلم من الصحابة: حديث عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي أبو حذافة، حديث واحد حكى خلف الواسطي في كتابه، أن مسلمًا أخرجه عن إسحاق، عن روح عن مالك. وأخرجه أبو بكر البرقاني في كتابه من حديث سفيان، عن سالم أبي النضر وعبد الله بن أبي بكر، عن سليمان بن يسار، عن عبد الله بن حذافة أنّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمره أن ينادي في أيام التشريق، أنها أيام أكل وشرب. قال: وقال عبد الرحمن بن مهدي حين حدث بهذا الحديث: حد ثنا مالك بن أنس - ولا أراه إلا كان أحفظ من سفيان -، عن عبد الله بن أبي بكر، عن سليمان بن يسار أنّ النبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر ابن حذافة أن ينادي أيام التشريق، أنها أيام أكل وشرب، وقال البخاري في التأريخ (ق ١، ج ٣، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ٨) : عبد الله بن حذافة أبو حذافة السهمي القرشي لا يصح، حديثه مرسل. وهكذا رويناه في الموطأ (في الضحايا ٤: ٢) - مرسلاً - كما قال ابن مهدي. وهذا الذي حكاه خلف الواسطي لم أجده فيما عندنا من كتاب مسلم، ولا حكاه أبو مسعود في كتابه عنه. ولو وجده أبو بكر البرقاني في كتاب مسلم لما حكاه عن خلف. ولعله قد رآه في بعض النسخ عن مسلم - والله أعلم.