عليٍّ المعدِّل أنا أبو زرعة أحمد بن الحسين الرَّازيُّ ثنا عبد الرَّحمن بن محمد الحنظليُّ ثنا أبي ثنا هشام بن عبيد الله ثنا ابن جابر عن حمَّاد عن إبراهيم عن علقمة والأسود قالا: قال عبد الله: ما قنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في شيءٍ من الصَّلوات إلا في الوتر، وأنَّه كان إذا حارب يقنت في الصَّلاة كلِّها يدعو على المشركين، وما قنت أبو بكر ولا عمر ولا عثمان حتى ماتوا، ولا قنت عليٌّ حتى حارب أهلَ الشَّام.
ابن جابر: اسمه محمد، وقد ضعَّفه يحيى (١) والنَّسائيُّ (٢)، وقال أحمد بن حنبل: لا يحدِّث عنه إلا من هو شرٌّ منه (٣). وقال الفلَاّس: متروك الحديث (٤).
١٠٨٨ - الحديث التَّاسع: قال الخطيب: وأنا محمد بن عبد الملك ثنا عليُّ بن عمر ثنا أحمد بن إسحاق بن البهلول قال: حدَّثني أبي ثنا محمد بن يعلى السُّلميُّ عن عنبسة بن عبد الرَّحمن عن ابن نافع عن أبيه عن أمِّ سلمة قالت: نهى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن القنوت في الفجر.
محمد بن يعلى: ليس بشيءٍ، قال أبو حاتم الرَّازيُّ: هو متروكٌ (٥).
وقال ابن حِبَّان: لا يجوز الاحتجاج به فيما خالف الثِّقات (٦).
وقد روى هذا الحديث هيَّاج بن بسطام عن عنبسة عن ابن نافع عن أبيه عن صفيَّة بنت أبي عبيد عن النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
(١) "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم: (٧/ ٢١٩ - رقم: ١٢١٥) من رواية الدوري، ولم نر التصريح بالتضعيف في النسخة المطبوعة من "التاريخ".
(٢) "الضعفاء والمتروكون": (ص: ٢٠٧ - رقم: ٥٣٣)، وفيه: (اليماني) وصوابه: (اليمامي).
(٣) "الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي: (٣/ ٤٦ - رقم: ٢٩١٠).
(٤) "الكامل" لابن عدي: (٦/ ١٤٨ - رقم: ١٦٤٦).
(٥) "الجرح والتعديل" لابنه: (٨/ ١٣١ - رقم: ٥٨٧) وفيه: (متروك الحديث).
(٦) "المجروحون": (٢/ ٢٦٧ - ٢٦٨).