وفي الحديث الثاني: أبو هارون العبديُّ، قال أحمد: ليس بشيءٍ (١).
وقال شعبة: لأن أقدَّم فيضرب عنقي، أحبُّ إليَّ من أن أحدِّث عنه (٢)!
ز: قال البيهقيُّ في حديث ابن جريج عن ابن شهاب: الطريق إليه غير قويٍّ، والصحيح عن ابن عمر من قوله موقوفًا عليه غير مرفوعٍ. ثم روى بإسناده:
٢٤٠٢ - عن الثوريِّ عن أيُّوب عن نافع عن ابن عمر في فأرةٍ وقعت في زيتٍ، قال: استصبحوا به، وادهنوا به أدمكم (٣).
وقد سُئل الدَّارَقُطْنِيُّ عن حديث ابن عمر في هذا الباب، فقال: رواه عبد الجبَّار بن عمر الأيليُّ عن الزهريِّ عن سالم عن أبيه، وتابعه يحيى بن أيُّوب عن ابن جريج عن الزهريِّ كذلك.
وخالفهما أصحاب الزهريِّ، فرووه عن الزهريِّ عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عبَّاس، وهو الصحيح (٤).
وقال الدَّارَقُطْنِيُّ في حديث أبي سعيد: ورواه الثوريُّ عن أبي هارون موقوفًا على أبي سعيد (٥).
قال البيهقيُّ: وهو المحفوظ (٦) O.
*****
(١) " العلل" برواية عبد الله: (١/ ٤٢١ - رقم: ٩١٩).
(٢) "الضعفاء الكبير" للعقيلي: (٣/ ٣١٣ - رقم: ١٣٢٧).
(٣) "سنن البيهقي": (٩/ ٣٥٤).
(٤) لم نقف عليه في " مسند ابن عمر " من "العلل"؛ ولكنه قال في " مسند ميمونة ": (٥/ ق:١٨٣/ ١): (ورواه عبد الجبار بن عمر عن الزهري عن سالم عن أبيه، ووهم فيه، والصحيح عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس عن ميمونة) اهـ
(٥) "سنن الدارقطني": (٤/ ٢٩٢).
(٦) "سنن البيهقي": (٩/ ٣٥٤).