والجواب:
أمَّا حديث جابر، فقال الدَّارَقُطْنِيُّ: محمَّد بن يزيد ضعيفٌ (١).
وأمَّا حديث أبي هريرة: فقال أحمد: الواقديُّ كذَّابٌ (٢).
ثم الحديثان محمولان على أنَّ ذلك كان قبل أن تشرع الحدود، ولهذا أمر بقتله.
وابن عمر معارضٌ بما روينا عن عليٍّ.
ز: حديث هشام عن ابن المنكدر: لم يخرجوه، وقد روي نحوه من وجه آخر عن ابن المنكدر:
٣٠٢٦ - قال النَّسائيُّ: أنا محمَّد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل ثنا جدِّي ثنا مصعب بن ثابت عن محمَّد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: جيء بسارق إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: " اقتلوه ". فقال: يا رسول الله، إنَّما سرق.
قال: " اقطعوه ". فقطع، ثم جيء به الثانية، فقال: " اقتلوه ". فقالوا: يا رسول الله، إنَّما سرق. قال: " اقطعوه ". فأتي به الثالثة، قال: " اقتلوه ".
قالوا: يا رسول الله، إنَّما سرق. قال: " اقطعوه ". فأتي به الرابعة، قال: " اقتلوه ". قالوا: يا رسول الله، إنَّما سرق. قال: " اقطعوه ". (٣) فأتي به الخامسة، قال: " اقتلوه ". قال جابر: فانطلقنا به إلى مربد النعم، ثم حملناه
فاستلقى على ظهره، ثم كسر بيده (٤) ورجله (٥)، فانصدعت الإبل، ثم حملوا
(١) "سنن الدارقطني": (١/ ١٧٢).
(٢) "الضعفاء الكبير" للعقيلي: (٤/ ١٠٨ - رقم: ١٦٦٦).
(٣) سقط من الأصل، واستدرك من (ب).
(٤) في (ب): (يده).
(٥) كذا بالأصل و (ب)، وفي "سنن النسائي": (ثم كشَّر بيديه ورجليه) وعلق عليه السندي=