ثم قال: هذا موصول، وقد روينا في كتاب الطهارة فيه طريقين آخرين، وهما يؤكدان هذه الرواية ا. هـ.
قلت: هذا الإسناد غريب من هذا الوجه إن كان العمري تفرّد به، وسلسلة سالم أبي النضر عن أبي سلمة عن عائشة مشهورة، وقد خرّج الشيخان بهذه السلسلة عدة أحاديث، فأين مثل مالك بن أنس وسفيان بن عيينة وغيرهما من أصحاب سالم عن هذا الحديث؟
وقد ضعفه أبو محمد بن حزم فقال في "المحلى" (١/ ٣٩٧): ... وبخبر رويناه من طريق محمد بن الجهم عن محمد بن الفرج عن يونس بن محمد ... ثم ذكره.
ثم قال: وأما حديثا عائشة فأحدهما من طريق عمر بن أبي سلمة، وقد ضعفه شعبة ولم يوثقه أحد فسقط، وأما الثاني: فمن طريق عبد الله بن عمر وهو العمري الصغير، وهو متفق على ضعفه، إنما الثقة أخوه عبيد الله، فسقط حديثا عائشة ا. هـ.
ويعني بطريق عمر بن أبي سلمة ما ذكره قبل فقال: وبحديث رويناه من طريق أبي خليفة عن مسدد عن أبي عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن عائشة أنها كانت تنام مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي حائض وبينهما ثوب ا. هـ.
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" (٣/ ١٦٦) من طريق مسدد به.
قلت: وهذا المتن يوافق بعض الشيء ما صح في حديث عائشة هذا كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
وهذا الحديث من طريق عمر بن أبي سلمة يخالف طريق العمري من