قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أوَّل الوقت رضوان الله، ووسط الوقت رحمة الله، وآخر الوقت عفو (١) الله " (٢).
الاعتماد على الحديث الأول، وفي باقي الأحاديث مقالٌ:
أما حديث أم فروة: فإنه لا يرويه إلَاّ العمري، وقد اضطرب فيه، فرواه: عن القاسم بن غنام عن عمته أم فروة.
والعمري: ضعيف، ضعّفه يحيى (٣) وغيره.
ويمكن أن يقال: فقد روي عن يحيى أنه قال في رواية: ليس به بأس، يكتب حديثه (٤). وقال أحمد بن حنبل: هو صالح (٥).
وأما حديث ابن عمر: ففيه العمري أيضاً، وقد قلنا فيه.
وفيه: يعقوب بن الوليد، قال أحمد: كان من الكذابين الكبار، يضع الحديث (٦).
وقال أبو داود: غير ثقة (٧). وقال النَّسائيُّ: متروك الحديث (٨).
(١) في "التحقيق" (تحفوا)!
(٢) سنن الدارقطني: (١/ ٢٤٩ - ٢٥٠).
(٣) "العلل" لعبد الله بن أحمد: (٢/ ٦٠٥ - رقم: ٣٨٧٧).
(٤) "الكامل" لابن عدي: (٤/ ١٤١ - رقم: ٩٧٦).
(٥) "الجرح والتعديل": (٥/ ١٠٩ - رقم: ٤٩٩) من رواية أبي طالب وفيه: (صالح لا بأس به).
(٦) "العلل" برواية عبد الله: (١/ ٥٤٨ - رقم: ١٣٠٥؛ ٢/ ٥٣٢ - رقم: ٣٥١٨).
(٧) " سؤالات أبي عبيد الآجري ": (٢/ ٣١٤ - رقم: ١٩٧٠).
(٨) "الضعفاء والمتروكون": (ص: ٢٣٧ - رقم: ٦١٥)، وفي المطبوع: (ليس بشيء، متروك)، وفي "الكامل" لابن عدي: (٧/ ١٤٧ - رقم: ٢٠٥٧): ليس بشيء، متروك الحديث).