ورواه الإمام أحمد أيضًا عن يزيد بن هارون مثل رواية زهير (١)؛ ورواه أبو داود عن موسى عن حمَّاد بن سلمة، وعن مسدَّد عن عبد الواحد بن زياد، قال موسى في حديثه: فيما يحسب عمرو أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال، شكَّ في رفعه (٢).
ورواه التِّرمذيُّ عن ابن أبي عمر وأبي عمَّار المروزيِّ كلاهما عن الدَّراورديِّ عن عمرو بن يحيى به مُسْندًا، وقال: قد روي عن الدَّراورديِّ روايتين: منهم من ذكره عن أبي سعيد، ومنهم من لم يذكره؛ وهذا حديثٌ فيه اضطراب، وروى سفيان الثَّوريُّ عن عمرو عن أبيه عن النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسل، ورواه ابن إسحاق عن عمرو عن أبيه (٣).
قال: وكان عامَّة (٤) روايته عن أبي سعيد عن النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يقل عن أبي سعيد، وكأنَّ رواية الثَّوريِّ أثبتُ وأصحُّ (٥).
ورواه ابن ماجه عن محمد بن يحيى عن يزيد بن هارون عن سفيان الثَّوريِّ وحمَّاد بن سلمة - فرقهما - كلاهما عن عمرو بن يحيى به مسندًا (٦).
ورواه أبو حاتم البستيُّ عن ابن خزيمة عن بشر بن معاذ عن عبد الواحد ابن زياد (٧).
ورواه الحاكم في "المستدرك" من طريق عبد الواحد بن زياد عن عمرو
(١) "المسند": (٣/ ٨٣).
(٢) "سنن أبي داود": (١/ ٣٨٣ - ٣٨٤ - رقم: ٤٩٣)؛ وانظر " النكت الظراف " لابن حجر: (٣/ ٤٨٤ - رقم: ٤٤٠٦).
(٣) زيادة سقطت من الأصل، واستدركت من (ب) و"الجامع".
(٤) تحرفت في الأصل إلى: (عكرمة)، والتصويب من (ب) و"الجامع".
(٥) "الجامع": (١/ ٣٥٠ - ٣٥١ - رقم: ٣١٧).
(٦) "سنن ابن ماجه": (١/ ٢٤٦ - رقم: ٧٤٥).
(٧) "الإحسان" لابن بلبان: (٤/ ٥٩٨ - رقم: ١٦٩٩).