الخطَّاب قال: كان النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا كبَّر للصَّلاة قال: " سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدُّك، ولا إله غيرك " (١).
قالوا: قال الدَّارَقُطْنِيُّ: رفعه هذا الشَّيخ - يعني: عبد الرَّحمن بن عمرو (٢) -، والمحفوظ عن عمر من قوله.
قلنا: عبد الرَّحمن ثقةٌ، قد أخرج عنه البخاري في "صحيحه" (٣)؛ ومن وقفه على عمر فقد سمع عمر يقوله، وإنَّما كان يقوله اقتداء برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ز: عبد الله بن شبيب: تكلَّم فيه غير واحدٍ.
وإسحاق: روى عنه البخاريُّ في "صحيحه" (٤)، وله مناكير.
وعبد الرَّحمن بن عمرو: غير معروفٍ، ولم يرو له البخاريُّ.
والصَّحيح أنَّ عمر كان يقول ذلك:
٦٧٨ - فروى مسلمٌ في "صحيحه": ثنا محمد بن مهران الرَّازيُّ ثنا الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعيُّ عن عَبْدَة أنَّ عمر بن الخطََّاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات، يقول: سبحانَك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدُّك، ولا إله غيرك (٥).
وهو منقطع، فإنَّ عَبْدَة - وهو ابن أبي لُبابة - لم يدرك عمر، وإنَّما رواه مسلم لأنَّه سمعه مع حديث غيره، فرواهما جميعًا، وإن لم يكن هذا على شرطه.
(١) "سنن الدارقطني": (١/ ٢٩٩).
(٢) في "التحقيق": (عمر).
(٣) انظر ما يأتي في كلام المنقح.
(٤) "التعديل والتجريح" للباجي: (١/ ٣٧٧ - رقم: ٨٢).
(٥) "صحيح مسلم": (٢/ ١٢)؛ (فؤاد - ١/ ٢٩٩ - رقم: ٣٩٩).