"صحيحه" (١)، وقال في "مصنفه في البسملة": فأما الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الصَّلاة فقد ثبت وصح عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإسنادٍ ثابت متصل، لا شك ولا ارتياب عند أهل المعرفة بالأخبار في صحة سنده واتصاله ... فذكره ثم قال: بان وثبت أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد كان يجهر بـ "بسم الله الرحمن الرحيم" في الصَّلاة (٢).
وأخرجه ابن حِبَّان في "صحيحه" (٣) والدَّارَقُطْنِيُّ وقال: هذا حديث صحيح، وكلهم ثقات (٤).
ورواه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه (٥).
واستدل به البيهقيُّ في كتاب "الخلافيات" ثم قال: رواة هذا الحديث كلهم ثقات، مجمعٌ على عدالتهم، محتج بهم في الصحيح (٦).
وقال في "السنن الكبير": هو إسنادٌ صحيح وله شواهد (٧).
واعتمد عليه الخطيب في مسألة الجهر بالبسملة، وقال: هذا الحديث ثابت صحيح، لا يتوجه عليه تعليل في اتصال إسناده وثقة رجاله (٨).
وقد اعتمد أكثر من صنف في الجهر على هذا الحديث، وليس هو
(١) "صحيح ابن خزيمة": (١/ ٢٥١ - رقم: ٤٩٩).
(٢) ذكره النووي في " المجموع ": (٣/ ٣٤٤ - ٣٤٥) نقلاً عن كتاب أبي شامة المقدسي في المسألة.
(٣) "الإحسان" لابن بلبان: (٥/ ١٠٤ - رقم: ١٨٠١).
(٤) "سنن الدارقطني": (١/ ٣٠٦).
(٥) "المستدرك": (١/ ٢٣٢).
(٦) "مختصر الخلافيات" لابن فرح: (٢/ ٤٤ - المسألة رقم: ٧٧).
(٧) "سنن البيهقي": (٢/ ٤٦).
(٨) "مختصر الجهر بالبسملة للخطيب" للذهبي: (ص: ١٦٦ - رقم: ١) واقتصر على (حديث ثابت صحيح).
والعبارة بتمامها في "المجموع" للنووي: (٣/ ٣٤٥) نقلاً عن كتاب أبي شامة المقدسي في المسألة.