مسألة (١٣٩): يجهر الإمام والمأمون بآمين.
وقال أبو حنيفة: لا يجهران بها.
لنا حديثان:
٧٣٣ - الحديث الأوَّل: قال التِّرمذيُّ: ثنا بندار ثنا يحيى بن سعيد وعبد الرَّحمن بن مهدي قالا: ثنا سفيان عن ابن كُهيل عن حُجْر بن عَنْبس عن وائل بن حجر قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ:} غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ {الفاتحة: ٧ فقال: "آمين". مدّ بها صوته (١).
قال الدَّارَقُطْنِيُّ: هذا حديث صحيح (٢).
قالوا: قد رواه شعبة فقال فيه: وأخفى بها صوته.
فالجواب: أن الدَّارَقُطْنِيَّ قال: يقال: إن شعبة وهم فيه، لأن سفيان الثوري ومحمد بن سلمة بن كهيل وغيرهما رووه عن سلمة فقالوا: ورفع صوته بآمين. وهو الصواب (٣).
ز: وروى هذا الحديث الإمام أحمد (٤) وأبو داود (٥).
وقال التِّرمذيُّ: حديث حسن. قال: وسمعت محمداً يقول: حديث سفيان أصح من حديث شعبة في هذا، وأخطأ شعبة في مواضع من هذا الحديث.
(١) "الجامع": (١/ ٢٨٨ - رقم: ٢٤٨).
(٢) "سنن الدارقطني": (١/ ٣٣٣ - ٣٣٤).
(٣) "سنن الدارقطني": (١/ ٣٣٤).
(٤) "المسند": (٤/ ٣١٦).
(٥) "سنن أبي داود": (٢/ ٣٤ - رقم: ٩٢٩).