وليته اقتصر على دراسته ونقضه وإعادة ترتيبه على وفق الترتيب المصحفي، بدلًا عن اختصاره.
انتقاد تفسيره
وقد انتُقِدَ هذا التفسير انتقاضًا شديدًا وأُخِذَت عليه وعلى جامعه مآخذ كثيرة وكبيرة وطوام شديدة وإن كانت واحدة لكافية، والتي من أبرزها ما يلي:
١ - تناقض أسلوبه وركاكته
٢ - مخالفته لصريح القرآن وصحيح السنة في كثير من المواضع من كتابه
٣ - إخراجه لكثير من النصوص عن دلالتها
٤ - استشهاده ببعض الإسرائيليات، كالتي يفتري فيها بنو إسرائيل على أنبيائهم
٥ - اعتقاده في صحة بعض القصص الواهية والموضوعة والمنكرة كقصة الغرانيق.
ولو أنه طالع بعض ما كتبه أحد أعلام الأمة في ذلك لكفاه. (١)
٦ - إيراده للخرفات وإمعانه فيها بكثرة، وهذه سمة بارزة في تفسيره
٧ - تناقضه في إثبات رؤية الله عز وجل نفيًا وإثباتًا
٨ - تخبطه الواضح المصحوب بضعفه في الصناعة التفسيرية
٩ - جهله ببديهيات اللغة التي نزل بها القرآن
١٠ - عدم معرفته للتاريخ وجهله به
١١ - الإغراب والإتيان بالعجائب
١٢ - رده للإجماع
١٣ - جهله بالسنة ورده لها، وتضعيفه للأحاديث الصحيحة الثابتة، واستشهاده بالموضوعات، وطعنه كذلك في صحيحي البخاري ومسلم اللذين هما أصحُّ الكتب المصنّفة واللذين تلقتهما الأمة بالقبول. (٢).
(١) - ككتاب " نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق" لمحدث العصر أبي عبد الرحمن محمد ناصر الدين، بن الحاج نوح بن نجاتي بن آدم، الأشقودري الألباني (المتوفى: ١٤٢٠ هـ) الناشر: المكتب الإسلامي.
(٢) - وللاستزادة يمكن الاطلاع على نقد قريب من هذا النقد وقد يزيد عليه فيما ذكره في نقد تفسيره، د. فضل عباس حسن في كتابه: التفسير والمفسرون أساسه واتجاهاته ومناهجه في العصر الحديث (٣/ ٢٤٥ وما بعدها)، وقد أشار لمواضع نقده في كتاب "بيان المعاني" لـ عبد القادر ملا حويش.