بيان أهم نتائج هذا الجمع، ثم الكلام عن وجود تلك المصاحف وانتشار طباعتها في الزمن الحاضر في مشارق الأرض ومغاربها.
السبب السادس: التحقيق والتدقيق في الكلام عن الرسم العثماني وما يتعلق بتعريفه، وقواعد رسمه، وتطوره، وهل هو توقيفي أم اصطلاحي.
السبب السابع: بيان موقف علماء الرافضة من المصاحف العثمانية وكشف عوارهم ورد مطاعنهم في صدورهم وسهامهم في نحورهم.
السبب الثامن: مدارسة المرحلة الرابعة لجمع القرآن الكريم والتي هي مرحلة الجمع الصوتي للقرآن الكريم، أي "تسجيله تسجيلًا صوتيًا"، وبيان فكرة هذا الجمع وظهور أول تسجيل للقرآن الكريم كاملًا، ووضع ضوابط وشروط محكمة لتسجيل القرآن، وذكر الآفات والمعوقات التي تقف سدًا منيعًا في طريق التسجيل الصوتي للقرآن الكريم في عصرنا الحاضر ومعالجتها بوضع بضوابط وحلول شرعية ممكنة ليتحقق بها الهدف المنشود.
السبب التاسع: تناول الأحرف السبعة بالمدارسة والبحث والتحقيق والتدقيق بتعريفها وبيان مفهومها في اللغة والاصطلاح، وبيان أسباب ورود القرآن على سبعة أحرف، وبيان علاقتها بالقراءات وذكر الفرق بينهما، والمقصود منها، وذكر مصيرها، وبيان علاقتها بالجمع في عهديه الثاني والثالث وبالعرضة الأخيرة، وعلاقتها كذلك بكل من: لغات العرب ورسم القرآن، وذكر موقف الرافضة منها.
رابعًا: مشكلة البحث وأهدافه
إن من أبرز مشكلات البحث ما يلي:
١ - الجمع بين أطرافه المتشعبة بين دفتي رسالة واحدة جامعة شاملة لكل ما يتعلق بمبحث الجمع العثماني وعلاقته بالأحرف السبعة.
٢ - وجود مباحث هامة متعلقة بموضوع البحث الرئيس - بل هي من عصبه ولبه- تحتاج لتحقيق وتأصيل علمي لإثبات حقائقها الثابتة على الوجه الصحيح خلافًا لما هو منتشر وشائع في مصنفات علوم القرآن قديمًا وحديثًا، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
أ- شهود زيد بن ثابت - رضي الله عنه - للعرضة الأخير، وهو محل نظر عند أهل التحقيق والتدقيق، وذلك لضعف الروايات الواردة فيها، أما الثابت بأسانيد ثابتة صحاح فهو: شهود عبد الله بن مسعود لها، وأما شهود زيد لها فمشتهر وذائع ومستفيض - فحسب-، ومع اشتهاره فالباحث لم يقف على إسناد ثابت صحيح يُعول عليه في شهوده للعرضة الأخيرة إلا ما أشيع في مصنفات علوم القرآن وبعض كتب التفسير.