قال أبو إسحاق الوهراني المعروف بابن قُرْقُول (ت: ٥٦٩ هـ):
"والمصحف مأخوذ من الصحيفة". (١)
وقال المطرزي (ت: ٦١٠ هـ):
"والمصحف الكراسة وحقيقتها مجمع الصحف". (٢)
وقال السمين الحلبي (ت: ٧٥٦ هـ):
"والمصحف هو الجامع للصحف المكتوبة … وغلب على ما كتب من القرآن". (٣)
والمصحف اصطلاحًا:
وأما المصحف في اصطلاح العلماء - رحمهم الله- فهو اسمٌ للمكتوب فيه كلام الله تعالى بين الدَّفتَّين. (٤)
ويصدق المصحف على ما كان حاويًا للقرآن كلِّه، أو كان ممَّا يُسمَّى مصحفًا عُرفًا ولو قليلًا كحزب، على ما صرَّح به القليوبي -رحمه الله-، أو أقلَّ من ذلك كورقة فيها بعض سورة، أو لوحًا، أو كتفًا مكتوبة. (٥)
"وقيل للقرآن مصحف؛ لأنَّه جُمِعَ من الصَّحائِف المتفرِّقة في أيدي الصَّحابة، وقيل: لأنَّه جَمَعَ وحَوَى - بطريق الإجمال - جميعَ ما كان في كتب الأنبياء، وصُحُفِهم، (لا) بطريق التَّفصيل". (٦).
و" المصحف "اسمٌ للمكتوبِ من القرآن الكريم، المجموع بين الدَّفَّتين، و"القرآن" اسمٌ لكلامِ الله تعالى المكتوبِ في المصاحف.
(١) - يُنظر: مطالع الأنوار ٤/ ٢٦٤:
(٢) - يُنظر: المغرب في ترتيب المعرب ١/ ٤٦٧
(٣) يُنظر: عمدة الحفاظ ٢/ ٣٧١
(٤) - يُنظر: الموسوعة الفقهية، لمجموعة من الباحثين (٣٨/ ٥). الموسوعة الفقهية الكويتية صادر عن: وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية - الكويت عدد الأجزاء: ٤٥ جزءًا، طبع الوزارة.
(٥) - يُنظر: حاشية الدسوقي على الشرح الكبير (١/ ١٢٥)؛ حاشية القليوبي على منهاج الطالبين (١/ ٣٥).، ويُنظر: الفرق بين القرآن والمصحف-د. محمود بن أحمد الدوسري، مقال عن موقع الألوكة بتاريخ: ١١/ ٧/ ١٤٣٩ هـ.
(٦) يُنظر: بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (١/ ٨٧).