ضبط بالشكل "تقريبي" لوُضع النقاط على حروف الكلمات والآيات، في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان شكل: (٩)
المرحلة الرابعة: تطور الرسم العثماني إلي ما استقر عليه أمر تطور الطباعة الحديثة في الزمن الحاضر
وقد امتن الله على عباده المؤمنين بتلك الآلات الحديثة، فسهل تطورها إلى أحدث ما توصلت إليه البشرية في عالم الطباعة عبر التاريخ، بداية من أول طباعة للمصحف الشريف في طبعة " البندقية" ١٥٣٧ م- أو ١٥٣٨ م، ومرورًا بطبعة "سانت بترسبوغ"، وقد طبعت في روسيا، عام ١٧٨٧ م، ثم تلتها طبعة "الآستانة" الشهيرة عام ١٨٧٧ م، ثم تتابعت الطبعات بعد ذلك وتطورت حتى وصلت ذروتها في الزمن الحاضر لتخرج طباعة المصحف الشريف في أبهى حلة قشيبة مرت عبر التاريخ من قبل، لتليق بكلام الله العزيز الحميد وكتابه المجيد.
وهكذا رُسمت حروفُ وكلماتُ وآياتُ المصحف الشريف لتصل لأكمل ما انتهت إليه البشرية في عالم الطباعة، كما هو موضح في شكل: (١٠).
حروفُ وكلماتُ وآياتُ المصحف الشريف في أكمل ما وصلت إليه البشرية في عالم الطباعة شكل: (١٠)
وهكذا بقيت المصاحف التي بين أيدي الناس اليوم في مشارق الأرض ومغاربها، وستبقى بإذن الله تعالى إلى أن يُرفع القرآن في آخر الزمان، وذلك كله تحقيقًا لوعد الله الذي لا يتخلف، كما قال الله تعالى وهو أصدق القائلين: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر: ٩)
وها هي الآية كاملة كما هي في مرسوم المصاحف الآن:
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (الحشر: ١٨).